فهمي محمد
لن تُسلم جنوب اليمن للمجلس الانتقالي، ولن يسلم شماله للحركة الحوثية ولن ينفصل الجنوب عن الشمال، واكثر من ذلك لن تُسلم اليمن للشرعية اليمنية، كل ما يجري في اليمن هو مشاهد “تراجيدية” من إخراج عقل سياسي عابث حين يريد هذا الأخير أن تعيش اليمن مسلسل اللامعقول السياسي والإجتماعي والتاريخي في القرن الواحد والعشرين.
هذا العقل السياسي العابث لا يدري في كل الأحوال ماذا يريد فعله من تفاصيل داخل اليمن، لكنه يدرك وفق حساباته السياسية العامة أن بلاد الحضارة والتاريخ يجب أن لا تتحول بعد هذه الألقاب الضاربة الى دولة ووطن، وهو يفعل ذلك مستغلاً غباء أهلها ونزقهم في مُجارات «أوهام القوة والنصر “الممول” تجاه بعضهم البعض» ما يعني أن -وهم- انتصارات الحاضر لدى اللاوطنيين الطامحين في اليمن سوف يتجلى في المستقبل القريب على حقيقة أن جميع اليمنيين مهزومين دون منتصر سوى هذا العقل السياسي العابث في اليمن!!!