تعز – خاص
تواصل رابطة الجرحى التابعة لمحور تعر العسكري، إغلاق أكبر المستشفيات الحكومية لليوم الثالث على التوالي داخل المدينة.
وقال مصدر مسؤول في المستشفى الى انه كان من المفترض بمن اغلق المستشفى، اللجوء الى القضاء والنيابة في حال وجدت مشكلة في الهيئة.
وحصل “المواطن” من مصدر خاص في مستشفى الثورة عن تفاصيل اغلاق الهيئة وايقاف الخدمات الصحية.
واكد المصدر انه عند وصول الجريح الى مستشفى الثورة، في يوم الاثنين بتاريخ 30 اغسطس، اطلع طبيب مختص على الحالة وابلغ مرافقي الجريح انه يحتاج عملية بتر من الساق، الا ان المرافقين وطلبوا من الطبيب البتر من فوق اصابع القدم فقط ورفض الطبيب نتيجة التهشم والضرر الكبير في الساق.
واشار المصدر الى ان المرافقين تصرفوا بشكل احادي واخرجوا الجريح من الثورة دون أي احالة وتوجهوا الى مستشفى الروضة، الا انهم وجدوا نفس النتيجة وان الحالة بحاجة الى بتر من فوق الساق بمبلغ 2 مليون ريال، مما اضطروا بالعودة الى الثورة لاجراء البتر دون اي مقابل.
واضاف المصدر “وعند عودتهم الى المستشفى في نفس اليوم طلبوا من الطبيب ان يحاول ان يكون البتر من فوق الكاحل (مفصل تحت الساق)، وقال لهم الطبيب سوف اجتهد، في ذلك، وبعد يومين من اجراء البتر، وجد الطبيب انه لا يوجد اي استجابة نتيجة وجود بارود وشظايا وحصى داخل النسيج في القدم، وابلغهم ان دوره انتهى، والان ضروري طبيب يعمل عملية بتر للساق من تحت الركبة”.
واوضح المصدر الى ان مرافقو الجريح تواصلوا مع طبيبة تجميل في المستشفى لاجراء العملية و وافقت على ذلك، ونتيجة انشغالها في مستشفى الجمهوري اتفقت معهم على ان يتم اجراء العملية يوم السبت، واشار الى ان المرافقين قاموا بانزال الجريح الساعة الرابعة عصرا يوم السبت 4 سبتمبر، وكانت فترة العمليات قد انتهت وبدأت فترة الطوارئ وفي هذه الفترة يكون الطاقم الجراحي متفرغ الى أي طارئ خاصة اذا حصل اصابات نتيجة قذائف، لذلك لابد من تأجيلها الى اليوم الثاني بعد ان تم اجراء له مجارحه تحت التخدير .
واكد المصدر ان مندوبي الجرحى حرضوا مرافقي الجريح بافتعال مشكلة مع ادارة المستشفى وسبقها اعمال تحريض كثيرة على ادارة المستشفى، واصر المرافقين بعد التحريض على ادخال الجريح الى العمليات بالقوة ودون اي اجراءات صحية و فنية وادارية ، ورفض الطاقم واخبروهم ان العملية باردة ولا ضرر من تأجيلها الى اليوم الثاني.
وقال انه كان من المفترض على الطبيبة ان تضع الحالة في جدول العمليات مع بيانات الجريح، مشيرا الطبيب المقيمو المشرف العام، و الطاقم الجراحي، ليس لديهم اي معلومات عن الحالة (الجريح).
واضاف “المندوبين حرضوا المرافقين بالذهاب الى عيادة الدكتور عبدالرحيم والذي اكد لهم ان الحالة باردة وليست اسعافية وليست مبرمجة (مجدولة في العمليات ) ولا مشكلة من تأجيلها الى اليوم الثاني وتم اقناعهم.
وفي صباح اليوم الثاني (يوم الاحد 5 سبتمبر) وصلوا الى امام بوابة المستشفى افراد واخبروا الحراسة بمنع دخول الموظفيين الاداريين الى المستشفى، وبعد ذلك اعتدوا على بعض الاطباء جسديا ولفظيا ومن بينهم الدكتور يحيى الجبري، وتم ذلك بعد اجراء المجارحة عملية تصحيح البتر .
واكد المصدر ان رابطة الجرحى هي من تبنت عملية اغلاق المستشفى وذلك للمطالبة برحيل الدكتور عبدالرحيم السامعي رئيس هيئة مستشفى الثورة،
ولليوم الثالث على التوالي لا تزال مستشفى الثورة مغلقة امام المرضى في ظل تردي الوضع الصحي في مدينة تشهد الحصار والفوضى وانتشار الفقر في اوساط الاسر.