المواطن نت / تقرير – مكين العوجري
ظلت المعاناة تلاحقهم كبارود يدوي بين لحظة وأخرى في بلدهم الأصل، فالحكومة اليمنية المعترف بها دوليا لم تفي بإلتزاماتها اتجاههم المالية وغيرها من المشاكل التي يعانون منها خاصة في ظل استمرار جائحة كورونا والتي اودت إلى وفاة أحد المبتعثين اليمنيين في الخارج.
ويعاني مايقارب 5000 ألف طالب يمني مبتعث في الخارج للدراسة، من عدم قدرتهم على مواصلة الدراسة أو توفير تكاليف العيش والسكن جراء توقف مخصصاتهم المالية منذ مايقارب عام ونصف، فيما يزيد معاناة البعض القرارات الصادرة مؤخرا والتي تخالف قانون الابتعاث وتعطل مسيرة الطلبة الدراسية.
انتهاك لحق الطلاب
لم تكترث وزارة التعليم العالي في الحكومة اليمنية إلى معاناة الطلاب وما تواجههم من قساوة أليمة في اتكاليف الدراسة حيث عبدالرقيب عبدالوهاب وهو طالب دكتوراة في الهند انه من المؤلم أن تظهر قيادة وزارة التعليم العالي بتصريحات تؤكد استمرار الوضع الراهن للطلاب اليمنيين في الخارج، معتبرا ذلك كارثة و انتهاك الحقوق خاصة تلك القرارات المجحفه والتي جعلت غالبية الطلاب في دول الابتعاث في ذهول وصمت رغم الألم.
واشار الدكتور عبدالوهاب أن الطلاب كانوا يتوقعوا صرف المتأخرات من المستحقات وحل كل المشاكل واجلاء مجاني للحالات الحرجة القابعة تحت شبح كوفيد١٩، لافتا إلى ان شروط وقرارات استلام المنحة السعودية زادت الوضع سؤء وكارثية وان الامر يحتاج قضية راي عام حقوقي عالمي يناصر الطلاب اليمنيين المبتعثين في الخارج.
وعلى فترات متكررة يسعى الطلاب اليمنيين تنظيم فعاليات احتجاجية في مختلف بلدان الابتعاث وعبر وسائل تتناسب ظروف الواقع، حيث نظم الطلبة المبتعثين اعتصام مفتوح عبر منصة الزوم قبل عيد الفطر المبارك بأيام الا أنهم قاموا بتعليق الاعتصام بعد وعود من وزير التعليم العالي والبحث العلمي في الحكومة الشرعية خالد الوصابي.
وعود الوزير
بدوره تواصل موقع المواطن نت مع رئيس لجنة الاعتصام المفتوح عبر منصة الزوم “معاذ الصوفي” والذي أكد أنه تم تعليق الاعتصام بعد تصريح وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالتزامه بصرف المستحقات المتأخرة من المنحة السعودية التابعة لبرنامج إعادة الإعمار الخاص بقطاع التعليم خلال أسبوع، لذلك قررنا نعطي الوزارة مهلة لمدة اسبوع.
واوضح الصوفي أن السبب الرئيسي في تراكم قضايا الطلاب هو الاستراتيجية المتبعة في حلحلة قضايا الطلاب وانه أصبح لزاما تغيير تلك الاستراتيجية التي فشلت في وضع حد لمعاناة الطلبة بل عملت على استمرارها وترحيلها إلى سنوات قادمة وهو الأمر الذي جعل الطالب في مناشدات وتظاهرات واعتصامات إلكترونية وفعلية دائمة، مشيرا أن تلك الفعاليات تهدف الى إيصال فكرة واضحة لوزارة التعليم العالي بغرض تقديم حلول جذرية تكون على رأسها صرف مستحقات الطلاب لعام كامل والرسوم الدراسية لعامين دراسيين وإيقاف القرارات الصادرة مؤخرا والتي تخالف قانون الابتعاث وتعطل مسيرة الطلبة الدراسية.
ويحاول الطلاب المبتعثين لملمة اوجاعهم وتحويلها إلى انشطة واعمال عبر الانترنت يشارك فيها 400 طالب من مختلف دول الإبتعاث.
وقال الصوفي أن الاعتصام الالكتروني الأخير شهد فعاليات وحلقات نقاشية مطولة حول أداء وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتفنيد قانون الإبتعاث وتم إستضافة عدد من الشخصيات الحقوقية والإعلامية لمشاركة الطلاب اعتصامهم والاستماع الى معاناتهم والتضامن معم.
واكد معاذ الصوفي أن مطالب الطلاب المبتعثين تتمثل في صرف المستحقات المالية المتأخرة للعامين 2020 و 2021م، واعتماد موفدي الجامعات الجدد وطلاب الاستمرارية، وكذلك إيقاف القرارات المجحفة بحق طلبة المساعدات المالية، واعتماد التمديد القانوني ، والتمديد الاستثنائي وتعويض مالي للطلاب جراء استمرار جائحة كورونا لايقل عن ستة أشهر، مشددا على صرف تذاكر السفر للخريجين وبدل الطباعة وقيمة بدل الكتب المقررة وفقاً للقانون وقرارات الايفاد ذات الصلة، ومصارفة الدولار بسعر البنك المركزي للطلبة الدارسين في الخارج على نفقتهم الخاصة، ونشر كشوفات الإبتعاث وكشوفات الرسوم الدراسية.
تراكم معانات المبتعثين للدراسة
إعداد كبيرة من الطلاب المبتعثين الجدد من جامعة تعز وجامعات أخرى لم يتم حل المشاكل التي يواجهونها منذ عامين، حيث أكد الصوفي أن الوزارة لم تقوم بأي جهود لحل تلك المشاكل ، مشيرا أن الطلاب تحملوا الطيران ودفع رسوم المقعد الدراسي والتي تصل في بعض الجامعات إلى 1500دولار على أقل تقدير وبعض الجامعات هذه الرسوم سنوية، بالإضافة إلى مصاريف الدراسة، وشراء المواد والمستلزمات الدراسية والايجارات،ورسوم الفيزا ورسوم تجديد الفيزا.
ويقول الصوفي ان طلاب الإستمرارية فهم طلاب تم إيفادهم لدراسة البكالريوس وتفوقوا في دراستهم ويطالبون بإستمرارية لكي يلتحقون بدراسة الماجستير، أو طلاب ماجستير يطالبون بمواصلة الدكتوراه وبالفعل معظم الطلاب حصلوا على قبول من جامعاتهم وبدأوا الدراسة من وقت بعيد على أمل أن يتم عمل قرارات إيفاد لهم وتعزيزهم ماليا.
واكد معاذ الصوفي أن عدد الطلاب المبتعثين في الخارج يصل إلى مايقارب 5000 طالب ، مشيرا انه لا توجد كشوفات المبتعثين كما كان معمول به سابقا وان عدم نشرها هو بسبب أن هناك اسماء يتم إضافتها بلا معايير وأبناء نافذين وجنرلات وأعضاء مجلسي النواب والشورى ووزراء.
اقرأ أيضاً…