المواطن/ متابعة خاصة
برعاية هيئة الأمم المتحدة للمرأة، نفذت القمة النسوية ومجموعة جنوبيات لأجل السلام بالشراكة مع تحالف التسعة النسوية الشبابية، يوم أمس الأحد 6 ديسمبر، مؤتمر الشباب اليمني لبناء السلام في محافظة تعز. الذي يشارك فيه 400 شاب وشابة من أغلب محافظات الجمهورية اليمنية والناشطين في الخارج، ويستمر لمدة ثلاث ايام.
وشارك شباب وشابات محافظة تعز في أعمال المؤتمر في يومه الأول، من خلال ورشة ضمت 21 شاب وشابة، وعبر شاشة عرض، استمعوا فيها لكافة تفاصيل جلسات المؤتمر في يومه الأول وقدموا أسئلة واستفسارات تخص الشباب في محافظة تعز.
وشهد اليوم الأول للمؤتمر حضور كبير للفاعلين الدوليين وفي مقدمتهم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن السيد مارتن جريفث، وسفيرا الاتحاد الأوروبي وبريطانيا في اليمن، بالإضافة إلى عدد من ممثلي وكالات الأمم المتحدة.
وقال المبعوث الأممي مارتن جريفث ان جهود الامم المتحدة من اجل احلال السلام في اليمن مستمرة، وأن اشراك الشباب مهم ومحوري في عملية احلال السلام بشكل شامل، وقد بدأنا بوضع خارطة لإشراك الشباب، وعلى المجتمع الدولي ان يسمع اصوات الشباب اليمني وان يحرص على احلال السلام من اجلهم.
وتابع “نحن ندعم فكرة عملية سلام شامل لأن العالم كله بحاجة للسلام، وان السلام المحلي والمصالحة الوطنية يمكن ان يتحقق بمساعدة الشباب وهذه فرصة كبيرة وعظيمة”.
وقال جريفث ان اطراف الصراع في اليمن يجب ان يكونوا مسؤولين عن احلال السلام، واشراك الشباب والنساء بشكل اكبر، مستغربا من عدم اشراك الاطراف السياسية للنساء والشباب في المفاوضات، معتبرا مشاركة امرأة واحدة فقط في مفاوضات السويد يعد فشلا.
واضاف ” نساعد على التركيز على النوع الاجتماعي، واستطعنا تحقيق بعض النجاح ونحاول جاهدين ان نجعل الناس تفهم انها ستحصل على السلام الذي تستحقه قريبا”.
وشدد المبعوث الأممي على اهمية انهاء النزاع “يجب ان يتم انهاءه”، مشيرا الى انه يتم التحضير لعملية سياسية واسعة في 2021 “نستطيع عبرها انهاء الصراع.
المؤتمر الذي أقيم برعاية من هيئة الامم المتحدة للمرأة، وصندوق الامم المتحدة للسكان، وبالتنسيق مع مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة. يهدف للتحقق من صحة الإطار الاستراتيجي المستند إلى قرار مجلس الأمن رقم 2250 الخاص بالشباب، ومن المفترض ان يتوصل المشاركين والمشاركات الى أوراق سياسات وتوصيات تمثل الآلاف من الشباب اليمني، الى جانب التخطيط الفعال للجهود المبذولة لزيادة مشاركة الشباب في العملية السياسية.
سفير الاتحاد الأوربي لدى اليمن هانز جروندبيرج تحدث عن الصعوبات التنموية، وعن الامل في تجازها، وان بعثة الاتحاد الاوروبي أكدت على أهمية المساواة في النوع الاجتماعي ليكون نهجا اساسيا في كل جهودها وكل ما تقوم به، ونؤمن بأهمية ادماج النساء والشباب والرجال من اجل انهاء الصراع في اليمن”.
فيما قال ميشال ارون السفير البريطاني لدى اليمن ان انهاء النزاع جهد يجب ان يقوم به الجميع “نريد انهاء النزاع وانهاء الكوارث، ونأمل اننا سنبلي حسنا، ومن المهم ان يكون للشباب دور كبير”.
واضاف “بدون التنسيق ستستمر الحرب، وبدون عمل وتصميم على تحقيق تقدم لن يتحقق السلام، ونحن في المملكة المتحدة ملتزمون بأنهاء هذه الحرب في اقرب وقت”.
وقالت سوزانا ميخائيل المدير الاقليمي لهيئة الامم المتحدة للمرأة في الدول العربية أن إشراك الشباب والنساء في عمليات صنع القرار فرصة لصناعة التحول من اجل وقف العنف “هم القوة والثروة التي نمتلكها من اجل ايقاف العنف”.
وشددت ميخائيل على ضرورة أن يتم تنفيذ القرار 2250 والاستثمار في الشباب والشابات من اجل وجود مجتمع آمن، موضحة أن “هذا القرار يحث الدول الاعضاء على اعطاء الشباب دور اكبر، وهذا ما تعمل عليه الامم المتحدة لكن يجب رفع هذا الدور”.
من جهته قال ممثل صندوق الامم المتحدة للسكان “نيسترو اوموهانجي” إن على الجميع العمل مع الشباب لتحقيق السلام، فالشباب هم الجزء الاكبر من المجتمع ولديهم القدرة على احداث تغيير حقيقي، وادعو الى دعم مبادراتهم، كما نقدر ونشكر ادوارهم الكبيرة والتزامهم نحو المستقبل”.
يذكر ان المؤتمر ينعقد خلال ثلاثة ايام، والى جانب مراجعة الإطار الاستراتيجي للقرار الاممي 2250، سيحدد الشباب والشابات المشاركين في المؤتمر الثغرات في مساعي إدماج الشباب، وسيسعون الى انجاز اتفاق جماعي على بعض الخطوات التي ستنعكس في الجهود المستقبلية، كما سيتم تقديم توصيات قوية إلى المبعوث الخاص للأمم المتحدة والمجتمع الدولي، ومنظمات المجتمع المدني المحلية والمنظمات التي يقودها الشباب.