المواطن/ ماليزيا
نظم ملتقى أبناء اليمن في ماليزيا ندوة خاصة بمناسبة حملة 16 يوم لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي بعنوان “العنف القائم على النوع الاجتماعي في اليمن وأوجه القصور في القانون اليمني”.
وقدمت في الندوة التي بثت عبر تطبيق زوم أوراق عمل تحدثت عن حملة ستة عشر يوما و واقع النساء في اليمن في ظل الحرب و جائحة كورونا.
وتناولت الورقة التي قدمتها المدربة والاستشارية عبير القدسي التعريف بحملة ١٦ يوم لمناهضة العنف القائم عن النوع الاجتماعي، والجهات التي تطلقها سنويا، والتي تأتي في ظل تفاقم الوضع السياسي والاقتصادي السيئ في اليمن و الانفلات الأمني وتنامي جائحة كورونا.
واشارت القدسي في ورقتها ان منظمة الصحة العالمية قد اعلنت ان العنف مشكلة صحية نظرا للإصابات الجسدية والعاهات الناتجة عنه، وبالرغم من تضرر جميع الفئات من هذا العنف إلا أن النساء تعد من أكثر الفئات المتضررة على المرأة ومحيطها من عائلتها وأطفالها وغيرهم وبالتالي تضرر المجتمع ونسيجة العام .
وتطرقت عبير القدسي الى المفاهيم النظرية عن النوع الاجتماعي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، بالإضافة إلى أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي، واختتمت ببعض الامثلة التي تعايشها كثير النساء في اليمن، وعن أهمية المساءلة والمحاسبة لمن يقوموا بمثل هذا العنف.
فيما تناولت الورقة الثانية والتي قدمتها د. فاتن ضيف الله أوجه القصور في القانون اليمني والاختلافات والاختلالات التي في بعض قوانينه ولم يتم تعديلها بناءً على القوانين الدولية التي صادقت عليها اليمن كقانون مناهضة العنف ضد المرأة وحقوق الطفل وإلى آخره من الاتفاقات الدولية والتي تلزم الأعضاء المصادقين برفع تقارير دورية بالنصوص القانونية التي تم العمل عليها وتعديلها لتلائم مضمون الحقوق والحريات وتناهض العنف بكافة أشكاله وتم طرح بعض الأمثلة من نصوص القانون اليمني.
اعتمدت الورقة في مصادرها على التقارير الدولية التي رفعت من قبل منظمات محلية دولية بالإضافة إلى المواثيق والعهود الدولية التي كانت اليمن طرفاً فيها بالتصديق وخلصت الورقتين إلي التوصيات التالية:
1-زيادة الدعم المخصص لبرامج الحماية خاصة ان النساء تعاني كثيرا في أوقات النزاعات.
2-العمل على صياغة مسودات لمواءمة جميع القوانين والممارسات والسياسات والإجراءات بشكل تام مع القوانين والمعايير الدولية لحقوق الإنسان.
3-العمل على تطبيق القرار 1325 والذي يرتكز على أربعة محاور: هي الحماية والوقاية والمشاركة والإغاثة والإنعاش المبكر.
4-العمل على ضمان عدم وقوع النساء في العنف القائم على النوع الاجتماعي في الوقوع مرتين من قبل المعنف و السلطات المختصة من جهة أخرى.
5-العمل على تمكين الناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي، لضمان عدم وقعهن فيه مرة أخرى .
6-التمسك بمخرجات الحوار الوطني والتي راعت الي حد ما النوع الاجتماعي.
وقد ادرات الندوة الدكتورة علا باوزير وتم استقبال مداخلات عدة من المشاركين في الندوة.