المواطن/ ثقافة – ريم كمال
تسارعت أنفاسي ،أختناق و ضيق ،أستيقظ أصرخ مذعورة لأرى أثار أظافره على عنقي ، كابوس يأتني كل يوم ليسرق حياتي،
أذهب لنوم وكلهم يتمنون لي أحلام سعيدة و حين أرمي برأسي على وسادتي يطلئ عليا كابوس وجهه ليحرمني لذة أحلامي الجميلة.
يمد يده إلى عنقي و يقبض عليه باحكم تحتبس أنفاسي و أصرخ بصوت مكتوم ،أحاول الخلاص من قبضته لكنه يضغط على عنقي حتى يكاد يحطم عظامه ، أستيقظ أصرخ بصوت لأجد نفسي لوحدي على سريري ،لوحدي في الظلام،أسرع أظغط على زر الأنارة ،أقف أمام مراتي لأجد أصابعه مرسومة على عنقي ،ثم أجده يقهقهه ورائي ، ينظر لي بسخرية وأنا أتحسس أنامله المحفورة على عنقي ، أزدات رعب أصرخ ، ليقول لي :لا تصرخي لا أحد سيسمع صراخك،يقترب مني ، أقاومه بعنف وأطلق صرخات ، لاأحد ينجدني فعلا،لا أحد يسمعني ، أدفعه و أخرج لأجد الجميع غارق في النوم و أنا غارقة في عرقي ، جسدي يرتجف بلا توقف.
دخلت غرفة أختي أيقضها ،لم تحرك ساكنا ، وجدته بجوار ي يقول لي:لا تصرخي لا أحد سيسمع صراخك،ولاأحد سينجدك مني.
أصابني الذعر ،قلبي يوشك على التوقف ،أرى ظله ، ولاأرى ملامحه، من أنت؟أتوسل له ؟ماذا تريدمني؟
يغيب و يعود..
يوم وراء يوم يمر،و ذلك الظل يلازمني ، كابوس حين أنام ، وظل حين أصحو ، يلتهمني في أستمتاع ،الجميع في دهشة ، أتلعثم بكلماتي ، أهذي طوال الوقت بلا توقف،حالة من الخوف،هلاوس مايحدث لي ، أنا أتوهم، بين الوعي وللاوعي أتارجح معه،صرت أشتهي الموت أشتهاء، الكل يشك بعقلي،سأعيش وحدي بعيد عنهم،هل سيظل هذا الظل يطاردني طيلة حياتي؟
الجميع يتوفدون إلي في خلوتي ،يتسألون مابي ؟؟أنظر إليه أجده يلوح لي بيده و يضع سبابته على شفاته، فتموت الكلمات على طرف لساني رعبا،أريد النوم..أريد النوم،،،ساهرة طوال الليل ، هلع لا يوصف ،، صداع لايزول،،تناولت حبات منوم وكلي أمل أن أظفر بساعات نوم، أرئ الظل ، يحوم حولي ، أثقلت جفوني و بدأ كابوسي معه.
ذهبت في سبات عميق ، رودني كابوسي اليومي ،كان يخنقني و أنا ثقيلة لم أستطيع رفع جفوني حتى أستيقظ و لينتهي حلمي السيء.
عيونه تنطق بالشر، أنني ألمح ملامحه، ،لحظة أنا أرى و جهة ،،أنه وجهي أنا …هذا أنا …أنا.
صحوت في ذهول مطبق،أنا..أعتدي على نفسي في منامي، وقفت أمام المرآة مجددا ،أتفحص ألأنامل المحفورة على عنقي أنها بحجم أناملي،،وجدته يقهقه مجددآ خلفي ، ألتفت إليه هو أنا، لكن التجاعيد تملئ وجهه،الصوت ..صوته ليس صوتي، من أنت ؟؟
لم يرد..
ظل يقهقه بصوت صاخب أسلبني توازني،،خرجت مذعورة إلى أهلي أصرخ و الكل يحاول تهدأتي ، وجدته لم يلحق بي ، وقفت أسترد أنفاسي ، أتسأل عن عدم مجيئه خلفي،، لفت أنتباهي صوت المسجل يتلوا قرآن،هدأت كثيرآ وأنا أنصت له،تسألت من يكن ذلك ؟..وجهي أنا ..ولكن النوم سلبني من التفكير ،نمت كثيرآ,فرودني وجهه فلم أخاف ،وكنت مطمئنه،القرآن دوائي، دخلت أغتسل ،لبست ثياب الصلاة التى هجرته طويلآ، ثم دخلت غرفتي التى لا تخلوا منه،،وجدته يتحرك ببطء يبتعد عني،تعوذت بالله منه،فجن جنونه ،ووثب ذلك الظل أمام وجهي ، مد يده إلى عنقي وأطبق عليه ،أتلوا قران ، أسحب الكلمات وهو يخنقني و أنفت في وجهه ،فأفلتني ، دخان أسواد يتصاعد منه، وأنا أقر فيصرخ ليسكتني،،ومازلت أقر،،تمزقت أشلاله فجأه أمامي ,,وأختفى،،عرفت ما بي؟؟عرفت مابي,,بصوتي النعاس وأنا أطبق جفوني لأنام.
القاصة : ريم كمال .