المواطن / تعز
هنأ الحزب الإشتراكي اليمني بمحافظة تعز الجمعة، عمال اليمن والعالم بمناسبة عيدهم العالمي، والذي يصادف الأول من مايو من كل عام، متطرقا إلى بعض من النضال التأريخي للحركة العمالية ووضعها اليوم في اليمن.
وقال الحزب الإشتراكي في بيان صادر عن سكرتاريته بمحافظة تعز، الجمعة 1 مايو 2020م، “تهانينا بذكرى عيد العمال العالمي الذي أصبح يومً خالداً في تاريخ الإنسانية وكفاح الشعوب وقواها المؤمنة بضرورة وضع حد للظلم والإستغلال للطبقة العاملة ولكل الكادحين ممن يصنعون نهضة الشعوب ويؤمّنون لها سبل الحياة والعيش الكريم .. وليبقى عيد العمال رمزاً للشرف والكرامة الإنسانية وعنواناً للنضال ضد الظلم والاستبداد”.
واكد على أن محافظة عدن كانت “سباقة في نشوء النقابات العمالية المنظمة على مستوى اليمن؛ بفعل عوامل موضوعية، وتزايد أعداد العمال وظهور التنظيمات الوطنية الأولى”، مشيراً إلى أنه “منذ ذلك الوقت شرعت الحركة العمالية اليمنية ونقاباتها الثورية تنخرط في النشاط الثوري الوطني المناهض للاستعمار البريطاني في الجنوب وللنظام الإمامي الكهنوتي في الشمال”.
وأشار إلى أنه “كان لهذا التناغم الهارموني للنضال الوطني في الجنوب والشمال أثره البالغ في ميلاد تاريخ جديد للوطن اليمني كانت أبرز محطاته المشرقة: ثورة 26 سبتمبر 1962م وثورة 14 أكتوبر 1963م و30 نوفمبر 1967م يوم الاستقلال المجيد”.
وقال: “تأتي هذه المناسبة العظيمة اليوم وعمال اليمن يرزحون تحت نير الفقر والجوع والعطالة بسبب الانقلاب الغاشم على العملية السياسية التوافقية ومسودة الدستور الاتحادي، وما أفضى ذلك إلى حرب مدمرة أكلت الأخضر واليابس، وحولت البلاد إلى ساحة مفتوحة لتدخلات عدوانية اقليمية ودولية غاشمة، واستلاب للقرار الوطني مع عجز وارتهان فاضحين لكثير من النخب اليمنية رسمية وغير رسمية وتحولها إلى أدوات طيّعة في يد الخارج يعبث من خلالها بالوطن كيفما يشاء”.
إليكم نص البيان كاملاً كما ورد:
نحتفي في الاول من آيار من كل عام بعيد العمال العالمي، وهي مناسبة عظيمة نبعث من خلالها التحايا النضالية لعمال اليمن وكادحيه.
ونستعيد معهم المآثر النضالية العظيمة للحركة العمالية اليمنية منذ تشكّل بذور حركتها النقابية في أربعينات القرن الماضي بمدينة عدن.
لقد كانت مدينة عدن سباقة في نشوء النقابات العمالية المنظمة على مستوى اليمن؛ بفعل عوامل موضوعية، وتزايد أعداد العمال وظهور التنظيمات الوطنية الأولى.
ومنذ ذلك الوقت شرعت الحركة العمالية اليمنية ونقاباتها الثورية تنخرط في النشاط الثوري الوطني المناهض للاستعمار البريطاني في الجنوب وللنظام الإمامي الكهنوتي في الشمال.
وقد كان لهذا التناغم الهارموني للنضال الوطني في الجنوب والشمال أثره البالغ في ميلاد تاريخ جديد للوطن اليمني كانت أبرز محطاته المشرقة: ثورة 26 سبتمبر 1962م وثورة 14 أكتوبر 1963م و30 نوفمبر 1967م يوم الاستقلال المجيد.
واستمرت الحركة العمالية طوال العقود التالية في تسجيل أنصع المواقف الوطنية والديمقراطية التي هدفت للدفاع عن الثورات اليمنية وضمان الحقوق العادلة لسائر شغيلة اليمن وللدفاع عن مصالح عموم الشعب اليمني رغم سياسات القمع والاقصاء والحرمان التي طالتها في مراحل تاريخية معينة.
ولعل أكثر الشواهد الحية على استمرار هذا الدور الوطني والديمقراطي للحركة العمالية أن كان العمال بمختلف شرائحهم بمن فيهم المعطّلين والمسرّحين في طليعة ثورة 11 فبراير 2011م ضد نظام الفساد والاستبداد.
فهؤلاء أكثر من اكتووا بنار الاستغلال والفساد والإدقاع والظلم الاجتماعي وغياب تكافؤ الفرص وانسداد أبواب الأمل أمامهم، فاندفعوا إلى الثورة رغبة في الخلاص وتحقيق حياة كريمة ومواطنة متساوية وبناء دولة وطنية ديمقراطية مدنية عادلة.
تأتي هذه المناسبة العظيمة اليوم وعمال اليمن يرزحون تحت نير الفقر والجوع والعطالة بسبب الانقلاب الغاشم على العملية السياسية التوافقية ومسودة الدستور الاتحادي، وما أفضى ذلك إلى حرب مدمرة أكلت الأخضر واليابس، وحولت البلاد إلى ساحة مفتوحة لتدخلات عدوانية اقليمية ودولية غاشمة، واستلاب للقرار الوطني مع عجز وارتهان فاضحين لكثير من النخب اليمنية رسمية وغير رسمية وتحولها إلى أدوات طيّعة في يد الخارج يعبث من خلالها بالوطن كيفما يشاء.
إنّ هذا الوضع الكارثي يزداد قتامة واسوداداً مع تدهور الحالة الأمنية وتفاقم سوء الأوضاع المعيشية وحالة الفساد والإفساد الفجة، وانتشار الأوبئة والأمراض الفتاكة : الكواليرا والالتهاب الرئوي وحمى الضنك والدفتيريا وجائحة فيروس كورونا التي أكملت ما نقص وأحكمت على المواطن الدائرة الجهنمية.
كل هذا يلقي على كاهل الحركة العمالية وقوى المجتمع الحية بأن تستنهض طاقاتها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
ونقطة البدء تتمثل في تبني الدعوة للوقف الفوري للحرب الكارثية والضغط باتجاه الشروع في حوار يمني _ يمني لحل الصراع القائم حلاً ينطلق من المرجعيات الوطنية وعلى رأسها : وثيقة مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
إننا وعلى مدى تاريخنا سنظل ننظر باعتزاز الى نضال العمال لنيل حقوقهم، وندعو مختلف المكونات النقابية إلى العمل على توحيد العمال والدفاع عن حقوقهم وتطلعاتهم وصولاً إلى المكانة التي تليق بهم في وطن تسوده الحرية والعدالة والتقدم الاجتماعي ..
تهانينا بذكرى عيد العمال العالمي الذي أصبح يومً خالداً في تاريخ الإنسانية وكفاح الشعوب وقواها المؤمنة بضرورة وضع حد للظلم والإستغلال للطبقة العاملة ولكل الكادحين ممن يصنعون نهضة الشعوب ويؤمّنون لها سبل الحياة والعيش الكريم .. وليبقى عيد العمال رمزاً للشرف والكرامة الإنسانية وعنواناً للنضال ضد الظلم والاستبداد.
وكل عام والجميع بألف خير.
صادر عن :
سكرتارية منظمة الحزب الاشتراكي اليمني_ تعز
1 مايو 2020م