المواطن/ متابعات
توفي السياسي اليمني البارز، محمد يحيى الصبري، اليوم الجمعة، بعد صراع مع المرض وبعد مرحلة نضالية طويلة في صفوف المعارضة اليمنية والتنظيم الوحدي الناصري الذي كان ينتمي إليه.
وأثار رحيل الصبري موجة ردود واسعة بين أوساط اليمنيين، تحولت منصات التواصل الاجتماعي إلى صالة عزاء تنعي فقدان ألمع السياسيين اليمنيين وتذكر بمناقبه ونضاله من أجل الوطن، ومقارعته للفاسدين.
وكان الصبري المولود في يونيو عام 1968، بمحافظة تعز، واحداً من أهم القيادات السياسية اليمنية خلال الثلاثة العقود الأخيرة، وتحديداً من المنتصف الثاني للتسعينيات، وهو خريج قسم العلوم السياسية من جامعة صنعاء عام 1993م.
تولى مهاماً حزبية وسياسية متعددة؛ فقد كان نائباً لرئيس الدائرة السياسية منذ عام 2000 وحتى 2004م، وتولى رئاسة الدائرة في عام 2004، وكان عضو الأمانة العامة للتنظيم الناصري، وعضو لجنته المركزية، وكان عضو اللجنة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك، وتولى رئاسة اللجنة وكان ناطقاً باسمها عدة مرات، وعين قبل حوالي عامين مستشاراً لرئيس الوزراء.
المستشار الرئاسي عبدالملك المخلافي عبر عن وفاة الصبري بالقول “اليوم شعلة ضوء يمنية وعربية انطفأت.. سراج وطني وإعلامي طالما أنار بضوئه مناطق العتمة في حياة وطن ينزع منه الضوء، وتزرع العتمة في كل زواياه”.
وأضاف “قلبي حزين .. تتراكم الأحزان وتكبر حتى تصبح أكبر من أن تحتمل، من الصعب أن أصف حزني برحيلك يا أخي وصديقي ورفيقي الحبيب كما كنت أناديك دائما”.
وتابع “صفاتك الشخصية في التعبير عن نفسك وعن ما تعتقد، دون نفاق للسائد من الآراء وسط سلوك سائد في مجتمع يهوى نفاق السائد توفيرًا لمتاعب التصنيف والتوصيف وبقيت هذه ميزه دائمة أحببتها فيك رغم ما واجهت، فأانت صاحب مسيرة شجاعة لنضال وطني وقومي طويل كنت في محطاتها الهامة حاضرا وفاعلا بسجل وتاريخ يستحق أن يروى .. وفيك صلابة وشموخ جبل المقاومة صبر”.
الكاتب الصحفي أحمد عثمان قال “الصبري من خيرة رجال اليمن مناضل فريد يحب الوطن والناس رحل رجل الموقف والاتزان والوطن بحاجة ماسة إليه”.
من جانبه قال الكاتب الصحفي شاكر أحمد خالد “مات زادي الصحفي والشخصية السياسية التي كانت لا تفارق تصريحاتها تقاريري الصحفية حد التسبب لي بالمشاكل”.
من جهته قال الإعلامي سمير النمري “رحم الله الصبري الرجل الإنسان والوطني الغيور، كان ما أنقى السياسيين اليمنيين وأنبلهم”.
بدوره الكاتب الصحفي رشاد الشرعبي وصف رحيل الصبري بالفاجعة قائلا: “رحمة الله عليك أيها الأستاذ والصديق العزيز محمد يحيى الصبري، فاجعة رحيلك والله أيها السياسي القدير والحزبي المحترم”.
في حين قال المحامي والحقوقي فيصل المجيدي “ترجل الفارس عن الدنيا ورحل عنها، كان قامة وطنية يشهد لها الجميع”.
وكتبت الناشطة ربا إبراهيم “نعرف ونعلم أكثر بقيمة الشرفاء و الأوفياء للوطن والشعب عندما يرحلون عنا وهم انقياء لا يحملون الفساد والخيانة معهم ضد وطنهم وشعبهم”.
وقالت “الصبري كان من الانقياء الذين حملوا قضية وطن و شعب دون أي فساد او استغلال مصالح، عكس من استغلوا مناصبهم ومواقعهم وأسسوا لهم ولأسرهم وأدواتهم الثروات والعقارات والاستثمارات في أغلب العواصم العربية وغيرها، رحل وهو يعاني من المرض ويحمل بجانب المرض قضية وطنية وشعبية لا يحمل الأموال والثروات على حساب وطنه وعلى حساب شعبه”.
فيما الكاتب الصحفي فتحي أبو النصر فقال “تفقد الحركة الوطنية اليمنية أحد أنبل بنيها برحيل الصبري”.
الإعلامي أحمد الزرقة اكتفى بالقول “محمد الصبري رحيل مبكر موجع، كان من أنبل السياسيين وأصدقهم”.
وغرد الكاتب الصحفي غمدان اليوسفي بالقول “محمد الصبري، صارع كل قوى الفساد، لم ينهزم أمام أي منطق فئوي أو حزبي أو مناطقي، وهزمه السرطان”.
محافظ المحويت صالح سميع هو الآخر عبر عن حزنه في وفاة الصبري وقال “كنت إيجابيا تجاه الحياة العامة لا تقبل ظلما ولا ترضى بفساد، بل كنت صوتًا عاليًا تجاه هذا وذاك فكان لحياتك بيننا قيمة مضافة.. أفتقدك”.
وكتب الناشط السياسي مصطفى ناجي “يتضاعف حجم فقداننا للأستاذ الصبري لأمرين، الصبري المثقف الانسان، والصبري السياسي الخالي من الأحقاد والضغائن”.
وأضاف “وكلما أدركنا أن ما وصلنا إليه في اليمن هو نتيجة للأحقاد والضغائن كلما كان الفقدان أكبر”.
واكتفى الكاتب الصحفي صادق ناشر بالقول “كم هو وجع رحيلك أيها الإنسان النبيل”.