المواطن / عدن
أكدت الهيئة القيادية للحزب الإشتراكي في الجنوب، في بيان لها اليوم الثلاثاء، بخصوص إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي عن الإدارة الذاتية للجنوب، على “أهمية التعاطي الإيجابي من قبل الطرفين الموقعين على اتفاق الرياض مع بيان التحالف العربي الصادر يوم الإثنين بتاريخ ٢٧ ابريل، وإستئناف عودة الفريقين مجدداً إلى الرياض من أجل استكمال التدابير اللازمة لتنفيذ الاتفاق، وتهيئة الظروف المناسبة لذلك، ووضع الألية التنفيذية المزمنة لتنفيذ الاتفاق برعاية التحالف العربي برئاسة المملكة العربية السعودية.
ورأت الهيئة القيادية للحزب الاشتراكي في الجنوب بأن بيان المجلس الانتقالي الجنوبي “جاء في ظل أجواء محتقنة وتصعيد متبادل بين طرفي الأزمة الموقعان على اتفاق الرياض والتي كانت على وشك انفجار الموقف عسكريا في الأيام القليلة الماضية، وخاصة بعد تزايد الحشود العسكرية لإقتحام عدن من قبل أطراف سياسية معروفة بعدائها للجنوب منذ عام ٩٤ ومحاولاتها المتكررة لإذكاء جذوة الخلافات والصراعات الجنوبية الجنوبية لتحقيق مأربها واهدافها ولإحكام السيطرة مجددا على الجنوب، وحرف مسار الحرب عن هدفها الرئيسي المتمثل بمواجهة ميليشيات الحوثي الانقلابية”.
وعولت الهيئة “على حكمة فخامة الرئيس المشير عبدربه منصور هادي، بإعتباره الرئيس الشرعي المعترف به بالتواصل مع كل القوى والمكونات السياسية المعنية بالأمر لتنفيس محبس الاحتقان القائم وتقريب وجهات النظر بصدد القضايا الخلافية، واتخاذ التدابير الناجعة لذلك وبما يحقق النتائج المرجوة منها”.
واكدت على أن “المخاطر المحدقة بالجنوب بأبعادها المختلفة لا يمكن لأي طرف جنوبي مواجهتها لوحده بدون الشراكة مع الأطراف الأخرى، وأن وحده الصف الجنوبي باتت تمثل قضية محورية في هذه الظروف الاستثنائية لمواجهة تلك المخاطر”.
وجددت “تأكيدها على ضرورة وأهمية إجراء الحوار الجنوبي الجنوبي وبشكل جدي ودون استثناء أحد لتعميق الوئام والتوافق الوطني الجنوبي بصدد القضايا المتصلة بحاضر ومستقبل الجنوب، وتحقيق التصالح والتسامح قولا وعملا واعتبار الجنوب اسمى وأرفع من الأفراد والمكونات”.
كما جددت الهيئة “موقفها المبدئي الثابت إلى جانب الشعب في الجنوب وحقه الطبيعي في تقرير مصيره بإرادته الوطنية الحرة”.
وقالت الهيئة في بيانها “ان الاوضاع الماساوية التي يعيشها المواطن في المحافظات المحررة وعلى وجه الخصوص في الحبيبة عدن لا تسر احد، فمعاناة الناس تتسع لتشمل كافة مناحي الحياة من انحسار خدمات الكهرباء وانعدام بقية الخدمات الاخرى، ولهيب الاسعار وأيقاف مرتبات قطاعات واسعة من الشعب، وما زاد الطين بلة تعرص عدن لكارثة السيول وتحويلها الى مدينة منكوبة”.
وبهذا الصدد اكدت الهيئة “على أهمية الإسراع في نجدة عدن وإنقاذ أهلها من قبل الرئيس هادي وحكومته والتحالف العربي واعادة اعمار بنيتها التحتية التي دمرتها الحرب وخربتها السيول الناتجة عن هطول الأمطار وماترتب على ذلك من تدمير عدد كبير من المنازل وبات سكانها بدون مأوى ومواساة اسر الضحايا وتعويض المتضررين، ووضع حلول سريعة وعاجلة لتصريف السيول منعا” لتكرار الكارثة، وحل الأزمة المزمنة للكهرباء وتوفير الخدمات للمواطنين ودفع مرتباتهم من قبل الحكومة دون تسويف او مماطلة ، وتسخير موارد الدولة لإخراج عدن من وضعها المأساوي الحالي، وبدون تأخير ووقف أي مظاهر من شأنها تعكير صفو الحياة وارباك الحالة الأمنية والسكينة العامة ووقف التعديات على الممتلكات العامة والخاصة والبناء العشوائي، ومحاسبة الضالعين بهذه الأعمال وتجفيف منابع الفساد”.
وأشادت الهيئة “بدور لجنه التهدئة وما قامت به من عمل إيجابي يستحق التقدير وتؤكد على أهمية تظافر جهود كل المخلصين لإبعاد شبح
المواجهات العسكرية وجحيم نارها”.