المواطن / متابعة
حذرت دراسة كبرى من أن أحد أنواع المضادات الحيوية التي توصف في كثير من الأحيان بدلاً من البنسلين لها صلة بالعيوب الخلقية للأجنة في حال تناولها خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
ونقلت صحيفة “ذا إندبندنت” البريطانية عن جامعة كاليفورنيا في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، أن المضادات الحيوية من نوع “ماكرولايد” تستخدم على نطاق واسع لعلاج الالتهابات البكتيرية الشائعة، في كثير من الأحيان لأولئك الذين يعانون من الحساسية للبنسلين، لكن الخبراء حثوا على توخي الحذر لاستخدامها خلال فترة الحمل المبكر.
وتوصف المضادات الحيوية لما يقرب من ثلث النساء في مرحلة ما من الحمل، مع حوالي واحد من كل 10 وصفات للمضادات الحيوية من الماكرولايد.
وقامت الدراسة التي شملت 104 آلاف و605 أطفال بعد النظر في البيانات الطبية خلال الفترة من عام 1990 إلى 2016، بتقييم الارتباط المحتمل بين هذه المضادات الحيوية والتشوهات عند الولادة.
ووجد الباحثون أن من بين 8632 طفلاً ولدوا لنساء تناولن الماكرولايد خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل كان 186 منهم يعانون من تشوهات كبيرة خصوصاً في القلب.
وبالنسبة للنساء اللائي تم إعطاؤهن البنسلين، كان هناك 1666 حالة من أصل 959 ألفاً و73 حالة وُلد أطفالهن بعيوب كبيرة.
وبعد حساب العوامل الأخرى، وجدت الدراسة أن هناك 28 حالة في 1000 من الأطفال الذين يولدون بعيوب بعد تناول الأمهات الماكرولايد، مقارنة بـ18 حالة لكل 1000 بالنسبة لأولئك الذين تناولوا البنسلين، لكن بالنسبة للنساء اللائي تناولن الماكرولايد في وقت لاحق من الحمل لم يكن هناك رابط من هذا القبيل.
وبحثت الدراسة أيضاً ما إذا كان هناك رابط لاضطرابات النمو العصبي، بما في ذلك الشلل الدماغي والصرع واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والتوحد، لكنهم لم يلاحظوا وجود مثل هذه الصلة.
ومع ذلك حذر العلماء من أنه يجب على النساء ألا يتوقفن عن تناول المضادات الحيوية عند الحاجة لأن “الالتهابات غير المعالجة تشكل خطراً أكبر على الجنين”، ولا يزال الخطر الفعلي من هذه المضادات منخفضا.