المواطن / تعز
رفع طلاب كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة تعز مناشدة إلى رئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء ومحافظ تعز، وقائد محور تعز، طالبوا فيها بإفراغ المجمع الطبي من قوات الجيش وتسليمه للجامعة ليستفيد منه الطلاب المحرومون من قاعاتهم الدراسية ومعاملهم التطبيقية.
وخاطب الطلاب رئيس الجمهورية في رسالتهم مذكرين بأنهم في كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة تعز كانوا ضحايا لاجتياح مليشيا الحوثي للمدينة وتدميرها كلية الطب بجانب القصر الجمهوري.
وجاء في الرسالة ” انتظرنا طويلاً لنرى النور ويزول هذا الظلام الدامس ولكن بلا فائدة، ونحن الآن في العام الرابع بلا كلية لنا وبلا معامل وبلا مستشفى جامعي وبلا أدنى مقومات للتعليم سوى استضافة مرحلية لدى العلوم التطبيقية بجامعة تعز، وبالرغم من ذلك أثبتنا أنفسنا وأثبتت جامعة تعز وبجدارة صدارتها في تصنيف الجامعات الحكومية في اليمن لهذا العام “.
وأوضح طلاب كلية الطب أنه ” بعد خمس سنوات من النزوح سمعنا أخباراً سارة وانتظرناها كثيراً، وهي البدء بترميم واستكمال البناء في المجمع الطبي الجامعي والكائن خلف حوش جامعة تعز مقابل السجن المركزي والذي بني على نفقة الصندوق السعودي وتوقف العمل فيه بسبب الحرب “.
وللمرة الثانية عاد الصندوق السعودي من جديد ليستكمل بناء وترميم المجمع الطبي ” وبمبالغ تصل إلى ملايين الدولارات مشترطاً البدء بالعمل بفترة زمنية محددة، ولكننا فوجئنا برفض اللواء الخامس حرس رئاسي مغادرة المبنى وتسليمه للجامعة “. إذ يعد هذا اللواء أحد ألوية محور تعز العسكري.
نص مناشدة طلاب كلية الطب والعلوم الصحية بتعز :
بسم الله الرحمن الرحيم.
مناشدة طلاب كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة تعز للمطالبة بتسليم المجمع الطبي
الأخ المشير/ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة .
دولة الدكتور/ معين عبدالملك رئيس مجلس الوزراء .
الأستاذ/ نبيل شمسان محافظ محافظة تعز .
اللواء الركن/ خالد فاضل قائد محور تعز
باسم الله ثم الوطن نحييكم ثم أما بعد:
في البداية نحيي صمودكم وصمود القيادة والجيش والشعب للجهود المتواصلة الذي يبذلها الجميع منذ 5 أعوام في سبيل استعادة الدولة المغتصبة والتصدي للمشروع الفارسي والمتمثل بجماعة الحوثي الانقلابية والتي استباحت الدم والعرض والحرث والنسل والمدن والقرى في الشمال والجنوب وفجرت المساجد والبيوت وشردت الآلاف ودمرت الجامعات والمدارس وحولت مسمى الدولة بكل معانيها وضخامتها إلى مافيا عصابات تأكل الأخضر واليابس في هذا الوطن وتدار من كهف الظلام في جبال صعدة.
سيدي الرئيس :
الجميع يدرك الدور الأسطوري الذي جسده أبناء مدينة تعز في ثورة فبراير وفي الدفاع عن تراب هذا الوطن ضد تلك المليشيات الحوثية فكان نتاجا لذلك حصار مطبق على المدينة منذ 5 أعوام وتدمير المدارس واحتلال الجامعات وتحويلها إلى ثكنات عسكرية وتعطيل العملية التعليمية فيها ، محاولين بذلك الانتقام من هوية تعز التعليمية ومن صمودها الأسطوري الذي جعلها تصمد امام أطول حصار على مر التاريخ .
الأخ الرئيس:
إننا في كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة تعز كنا ضحايا لاجتياح تلك المليشيات لمدينتنا وتسببت في تدمير كليتنا الكائنة بجانب القصر الجمهوري بعد أن حولت ذلك المبنى إلى دمار متكامل وهو ما جعلنا مكتوفي الأيدي أمام هذا الواقع المرير وانتظرنا طويلا لنرى النور ويزول هذا الظلام الدامس ولكن بلا فائدة ونحن الآن في العام الرابع بلا كلية لنا وبلا معامل وبلا مستشفى جامعي وبلا أدنى مقومات للتعليم سوى استضافة مرحلية لدى العلوم التطبيقية بجامعة تعز وبالرغم من ذلك أثبتنا أنفسنا وأثبتت جامعة تعز وبجدارة صدارتها في تصنيف الجامعات الحكومية في اليمن لهذا العام .
قيادة وحكومة الشرعية:
بعد خمس سنوات من النزوح سمعنا أخبار سارة وانتظرناها كثيرا وهي البدء بترميم واستكمال البناء في المجمع الطبي الجامعي والكائن خلف حوش جامعة تعز مقابل السجن المركزي والذي بني على نفقة الصندوق السعودي وتوقف العمل فيه بسبب الحرب والآن عاد الصندوق السعودي من جديد ليستكمل بناء وترميم المجمع الطبي وبمبالغ تصل الى ملايين الدولارات مشترطا البدء بالعمل بفترة زمنية محددة ولكننا فوجئنا برفض اللواء الخامس حرس رئاسي مغادرة المبنى وتسليمه للجامعة لأسباب لا نعرفها ولربما كانت بسبب عدم وجود البديل لإنتقال القوات وهو ما يجعلنا عالقين في منتصف الطريق .
نعلم والجميع الجهود التي بدأ بها الأستاذ/ عبدالعزيز جباري وزير الخدمة المدنية سابقا في مثل هذه الأيام من العام 2017 والتي قضت بضرورة تسليم كافة المباني الحكومية والتعليمية من قبضة الجيش والأمن إلى السلطة المحلية بالمحافظة وإلى مكاتب التربية وإلى الجامعة فسلمت مدارس عدة وسلمت كلية الآداب شرق المدينة وتم تسليم ما يقارب ال 70% من المباني وعادت الحياة فيها كما السابق بل وبصورة أفضل نسبيا ، وبالتالي نحن كطلبة في كلية الطب بجامعة تعز نناديكم وكلنا ثقة باستكمال مشوار الوزير جباري وتسليم مبنى المجمع الطبي الجامعي لأننا سئمنا نزوح وأصبح من الضرورة استقرارنا في مجمعنا المنشود اليوم قبل غدا.
إن طلبة كلية الطلاب والعلوم الصحية بجامعة تعز كانوا من أوائل المستجيبين لنداءات الاستغاثة والتي أطلقتها مستشفيات تعز إبان الحصار الفعلي للمدينة من جميع الجهات فكان طلبة الكلية حتى من المستويات التي لا زالت تكون نفسها بين شريحة الأطباء ، حضر معظم الطلبة والخريجين من أبناء الكلية الى المستشفيات يضمدون جراح ابناء تعز ويطببون آلامهم فكانوا فخرا لتعز ولليمن ورمزا في الصمود والنضال ومن الضروري أن يكافأ هؤلاء الطلاب أو تقدر على أقل تقدير تلك الجهود من قبلكم ليس بشيء غير مستحق وإنما باستعادة مبنى كليتهم والذي تتواجد فيه قوات اللواء الخامس حرس رئاسي منذ عدة سنوات .
نكتب وكلنا ثقة وأمل بالله ثم بكم وننشد استجابتكم وتحرككم لإعطاءنا بعضا من حقوقنا وإليكم صوتنا ولكم القرار.
ختاما نجدد التحايا إليكم ونسأل من الله تعالى أن يوفقكم لما فيه مصلحة هذا الوطن .
صادر عن طلبة كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة تعز
حرر بتاريخ
13/فبراير/2020.