المواطن / عدن
نفذ البنك المركزي اليمني اليوم الأربعاء ، حملة لإغلاق محلات الصرافة بالعاصمة المؤقتة عدن بسبب التلاعب بالأسعار ، وتدهور الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية والعربية.
واغلقت عدد من محال الصرافة في الشيخ عثمان وكريتر بعدن أبوابها صباح اليوم.
وأفاد شكري حسين لوكالة الأناضول بأن محلات الصرافة أغلقت بعدن اليوم أبوابها وأوقفت تعاملاتها البنكية استجابة لدعوة موجهة إليهم من البنك الأهلي اليمني ومقره “عدن”.
وأوضح بأن دعوة البنك بإغلاق محال الصرافة ووقف تعاملات البيع والشراء للعملات الأجنبية جاءت عقب الانهيار الكبير للعملة المحلية مقابل العملات الأجنبية، بحسب أحد مالكي الصرافة بمدينة كريتر.
ونقلت الأناضول عن صاحب أحد شركات الصرافة العاملة بعدن قوله “البنك المركزي اليمني طلب منهم إغلاق محال الصرافة اليوم، عقب دعوة وجهها إليهم بوقف تعاملات البيع والشراء للعملات الأجنبية” ، وقال مفضلا عدم ذكر اسمه حسب الوكالة ، أن “عملية الإغلاق ستستمر حتى السبت المقبل، عقب الانهيار الكبير للعملة المحلية مقابل العملات الأجنبية، حيث وصل سعر الدولار الواحد إلى 682 ريالاً يمنيا مقابل 650 سابقاً ، فيما بلغ الريال السعودي 178”.
وتابع: “هي المرة الأولى التي تصل فيها قيمة العملات الأجنبية في أسواق العاصمة عدن إلى السعر المتدهور، الأمر الذي تسبب في ارتفاع كبير لأسعار المواد الغذائية الأساسية ومشتقات اللحوم والأسماك”.
وأشارت الأناضول إلى أنه قبل عامين، “تدخلت السعودية لإنقاذ الريال اليمني ووقف انهياره، بإيداعها ملياري دولار في حساب البنك المركزي اليمني ، وبلغ سعر الدولار حينها 480 ريالاً ، لكن ذلك لم يلبث إلا فترة بسيطة، قبل أن يعاود تدهوره بشكل أكبر مما كان عليه سابقاً”.
وأدى انهيار العملة المحلية في اليمن، إلى تفاقم الوضع الإنساني، جراء ارتفاع أسعار السلع الأساسية، مع ارتفاع سعر المشتقات النفطية بشكل كبير.
ويعيش معظم الموظفين في اليمن دون مرتبات حكومية، منذ أكثر من 3 أعوام، في حين يعاني أكثر من 22 مليون شخص من الفقر وهم بحاجة إلى مساعدات، حسب تقديرات أممية.