شدت جماعه “أنصار الله” الحوثي، الانقلابية أعدادا كبيرة من عناصرها في مدينة “مكيراس” بمحافظة البيضاء وسط اليمن، استعدادا للانطلاق صوب مدينة “لودر”، جنوب محافظة أبين.
ويأتي ذلك، بعد ساعات قليلة من شن عناصر تنظيم “القاعدة”، هجوما واسعا من الجهتين الشمالية والغربية لـ”لودر”، مستهدفين مقار أمنية بالمدينة بواسطة أسلحة رشاشة ومتوسطة وقذائف من نوع “آر بي جي”.
وقال سكان محليون في “مكيراس”، إن الحوثيين والقوات الموالية للمخلوع علي عبد الله صالح، تحشد قواتها صوب “لودر”، للسيطرة عليها مجددا بعد أن تمكنت قوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من إحكام السيطرة عليها منتصف آب/أغسطس 2015.
وأرجع السكان أسباب الحشود الحوثية في “مكيراس”، إلى انسحاب القوات الحكومية من “لودر”، الأربعاء والخميس الماضيين، وانشغال رجال القبائل بالحرب ضد عناصر تابعة لتنظيم “القاعدة”.
وترتبط “مكيراس” المدينة الوحيدة في أبين الخاضعة لسيطرة الحوثيين، و”لودر” الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية، بحدود مباشرة يفصلهما عدد من القرى النائية وعقبة جبال “ثرة”.
إلى ذلك، طالب سكان “لودر” والقرى القريبة منها، السلطات اليمنية وقوات التحالف العربي، بإعادة القوات الحكومية المنسحبة من المدينة مؤخرا، بالإضافة إلى مساعدة رجال القبائل وأفراد الأمن من أبناء المنطقة، في حربهم ضد الجماعات المسلحة.
مقتل 24 حوثيا وقوات هادي تقترب من بسط سيطرتها على “ميدي” بالكامل
أما شمال اليمن، فقد لقي 24 عنصرا من مسلحي الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، مصرعهم، خلال معارك، أمس السبت، بمحيط مدينة “ميدي” شمال غرب محافظة حجة.
وأعلن مركز إعلام المنطقة العسكرية الخامسة التابعة للقوات اليمنية، مقتل 24 من الحوثيين خلال معارك عنيفة مع قوات الجيش والمقاومة، مشيرا إلى أن المعارك استمرت لساعات بين الجانبين بمشاركة “قوية” من طيران التحالف العربي الذي استهدف مواقع تمركز للمسلحين في المدينة.
وأضاف المركز أن القوات اليمنية أحكمت سيطرتها على “التبة الخضراء” و “أبو القيادة” و”منطقة الحوض” جنوب شرق المدينة.
رئيس الوزراء اليمني يحذر
من جهته شدد رئيس الوزراء اليمني أحمد بن دغر، ، على ضرورة وضع خطة أمنية لمحاربة الإرهاب في محافظة أبين، جنوبي البلاد.
وجاء ذلك خلال اجتماع موسع لمسؤولي السلطة المحلية والقيادات العسكرية والأمنية في محافظتي عدن وأبين، بحسب ما أفادت وكالة “سبأ” اليمنية للأنباء.
وقالت، الوكالة اليمنية، إن بن دغر شدد خلال الاجتماع على ضرورة وضع خطة أمنية عاجلة ومحكمة لمحاصرة وإجهاض بروز أي بؤر إرهابية أو محاولات لنشر عناصر مسلحة من جديد في محافظة أبين.
وصرح أحمد بن دغر “الحكومة لن تتوانى عن القيام بدورها في التصدي الحازم للعناصر الإرهابية تحت أي غطاء أو مسمى أو ارتباط كان، خاصة مع مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، وذلك بالتعاون مع التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن”.
كما أكد رئيس الوزراء اليمني أنه ستتم محاسبة كل من يثبت تقصيره في أداء واجباته.