المواطن/ كتابات ـ خليل السفياني
يدور الحديث هذه الايام بين النخب السياسية عن الاتفاقية بين الانتقالي والشرعية وبنودها، كل يفتي ويقترح وينتقد في مجاله وكذلك حال اصحاب بند التعيينات في الحقائب الوازرية.. البعض يقول حمراء العيون سوف يفرضون مواليهم والبعض الآخر لا يريد التغيير وكل يغني على ليلاه.
لفت انتباهي بعض الأسماء التي تم تداولها من مواليي الشرعية و وجدت ان المحاصصة مازالت قائمة وهذا الأمر لم يزعجني فحسب ولكني أردت أن أصرخ واقول لا تنسوا الكادر التكنوقراط فهذه المرحلة تحتاج لكفاءات كي نتوج اتفاق جده وكي نستطيع أن نعيد نبض الحياة لحكومة قادرة على التعامل مع الواقع الجديد و إدارة التحديات القادمة، حكومة كفاءات يطمئن ويهدئ الشارع السياسي والمواطن العادي، حكومة تشعر المواطن بمصداقيتها وجديتها في تغليب مصلحته على مصالحها وتشرع في مرحلة البناء والتعمير وتوفير المتطلبات الأساسية من البنية التحتية والخدمات التي تحتاجها المؤسسات والمواطن لخلق بيئة مساعدة في إعادة بناء الوطن وتنمية الاقتصاد الوطني.
عند استعراض شريط الاسماء قفز إلى ذهني اسم استاذتي في الجامعة واحد أعمدة الحكومة الشرعية وأمرت قلمي ان يكتب عنها .. استاذتي ومعلمتي الإنسانه الرائعه العظيمه الدكتوره فايزة عبدالرقيب نعم اكتب يا قلمي عن أسطورة بنت عدن ولا تخجل ..اكتب يا قلمي عن اعظم انسانه منحها الله حب تلاميذها وزملائها في جامعة عدن، منحها حب الرياضيين الكبار والهامات الرياضية من أبناء عدن وحب كل من عرفها.
اكتب يا قلمي عن هذه الهامه الوطنيه النقيه المخلصه الصادقه د.فائزة عبدالرقيب استاذة فاضلة جليلة متمكنة شاملة جمعت بين تخصصها في مجال تقنية المعلومات وبين مستواها الثقافي والسياسي الرفيع وقدمت برامج متعددة ثقافية واجتماعية في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون في عدن.
الدكتورة فائزة هي أحدى القيادات والكوادر النسائية عملت في مجال الإعلام والثقافة والرياضة وابدعت في مجال التدريس الجامعي وامتزج كيانها بمساعدة طلابها المحتاجين للمال أو للمعرفة. من يعرف الدكتوره عن قرب يعرف ماذا تعني الام والأخت والمعلمه ويعرف معنى الرحمه والتراحم بين الناس. من يعرف الدكتوره يعرف ماذا يعني عزة النفس والكرامة والإنسانية. من يعرف ابنة عدن يعرف ماذا يعني النضال والتضحية والصبر فالدكتورة التي قضت جل عمرها في العمل النسوي والرياضي والاجتماعي والسياسي هي ذاتها من تخرج على يديها اجيال من المهندسين واسهمت في العمل الاجتماعي.
استاذتي العزيزه مقامك كبير في قلوبنا مهما ظلموك ولم يمنحوك الوظيفة المناسبة التي بك تكبر الوظيفة التي تضيفين اليها نتائج تسهم في تطوير دائرة العمل المناط بك.
لم أراك يوما تتدمرين من التعيينات التي تجاهلت كفاءتك وقدراتك القيادية واختيار من هم دونك بلا تاريخ ولا معرفة علمية أو خبرة عملية أو حنكة سياسية. ورغم أن الشرعية تعمدت اقصاءك وتهميشك في بادئ الامر ثم منحتك منصبا أقل من قدراتك إلا أن ذلك لم يحبطك أو يهزمك أو يقلل من عزيمتك و نشاطك الإعلامي والسياسي وانت تدافعين عن قناعتك وايمانك الثابت الملتحم بالشرعية والدفاع عن الدولة الاتحادية.
فقد ظليتين ومازلت تدافعين عن الوطن وتوجهين المواطن وطلابك من أجل الانتصار للمستقبل الأفضل في ظل الدولة الاتحادية، دولة النظام والقانون وضرورة استعادة الوطن و وحدته وانتصرت لقضايا الوطن عموما والمواطن والمواطنة تدكين مزاعم الحوثيين الانقلابيين بكلماتك الواثقة الثابتة، تردين على افترآتهم في الوقت الذي افتقرت فيه قنوات الإعلام في الشرعية إلى العنصر النسائي بل في الوقت الذي تمنعت فيه قيادات من الرجال والنساء عن الظهور عبر هذه القنوات من اجل الدفاع عن الشرعية.
استاذتي هل بعد هذا العرض الموجز مازلت تصرين ان تظلين شامخة تدودين عن قناعاتك ومبادئك رغم كل هذا التعنت والتجاهل، لا اشك في ذلك.
سلام اليك استاذتي وأنت تضربين اروع الامثلة في تواضعك ، وعظمتك ، وانسانيتك.. سلام اليك وانتي تحملين هم الوطن، وتحملين هذا الأفق البعيد من الرؤية الواضحة والفكر الوطني المستنير.
نعم انت أيتها الدكتورة الجامعية الفاضلة من نفتخر بك ونتشرف نحن طلابك بحمل اسمك ولقبك، نحن من تعلمنا منك كل الخصال الحميدة في هذا الزمن الذي ضعفت فيه كل القيم ..
نعم انت استاذتنا في العزة والثبات والعزيمة والشجاعة والوفاء والاعتزاز بالنفس والشهامة والكرامة والشموخ والاباء والاستبسال. نعم انت من نحمل لك الحب والاحترام والتقدير ونفتخر بأننا نحمل اسمك ومبادئك قلادة علئ صدورنا يا ابنة عدن..
ثقي اننا نحن طلابك نحبك ونقدرك فأنت نبراسا لنا ومدرسة وانموذج وطني يحتدى به. سلاما ” يا إبنة عدن