رصد
وصلت أمس الثلاثاء إلى العاصمة الاثيوبية أديس أبابا أول رحلة لمهاجرين اثيوبيين عالقين في اليمن منذ انتشار جائحة كورونا العام الماضي 2020م.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة في بيان لها في موقعها الرسمي رصده “المواطن ” ان مائة وأربعون مهاجراً إثيوبياً تقطعت بهم السبل في اليمن، عادوا الى بلدهم في إطار برنامج العودة الإنسانية الطوعية.
واضاف بيان الهجرة “وفي الأشهر المقبلة نأمل أن نرى المزيد من المهاجرين قادرين على العودة بأمان إلى ديارهم ولأحبائهم بهذه الطريقة.” مشيرا أن القيود المفروضة على التنقل جراء جائحة كورونا تسببت في أن تقطعت السبل بثلاثة مليون مهاجر حول العالم ممن يرغبون في العودة إلى بلدانهم.
وبحسب المنظمة ان المخاطر التي يتعرضون لها زادت بشكل كبير خلال العام الماضي رغم انخفاض عدد المهاجرين الوافدين إلى اليمن — من 138,000 في عام 2019م إلى ما يزيد قليلاً عن 37,500 في عام 202م.
وقالت المنظمة ان المهاجرون الذي تقطعت بهم السبل ولم يتمكنوا الوصول الى السعودية يتعرضون بشكل متزايد لخطر المعاناة من ظاهرة كره الأجانب، والاستغلال، والاحتجاز خلال العام الماضي.
وتابع البيان “في اليمن، يكون المهاجرون عرضةً للاختطاف والتعذيب والانتهاكات، ناهيك عن عبورهم لبلد يشهد صراعاً ضارياً. وفي حين أن الرجال يُشَكِّلُون غالبية الأشخاص الذين يسافرون على هذا الطريق، إلا أن هنالك من بينهم نساء وأطفال وهم الأكثر عرضة للمخاطر.
ومنذ بداية الوباء، ذكرت تقارير مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة أن ما لا يقل عن 9,000 شخص أُصيبوا باليأس إلى الحد الذي دفعهم إلى إلقاء حياتهم مجدداً بين أيدي المهربين من أجل العودة إلى القرن الأفريقي في رحلات على متن قوارب خطرة.
و ففي وقت سابق من هذا الشهر، ذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن 20 مهاجراً فقدوا حياتهم في مثل هذا الحادث.
وقالت انها سجلت منذ عام 2020م، في مدينة عدن أكثر من 6,000 مهاجر يرغبون في العودة إلى إثيوبيا. وفي ديسمبر، زارت حكومة إثيوبيا عدن، وتحققت من جنسية 1,100شخص، وهي الخطوة الأولى في عملية العودة الطوعية. ومن المتوقع أن يسافر باقي المهاجرين من هذه المجموعة في الأسابيع المقبلة. وما يزال الآلاف من المهاجرين الآخرين عالقين في مدن أخرى في اليمن، مثل مأرب، حيث تأمل المنظمة الدولية للهجرة في توسيع برامج العودة الخاصة بها قريباً.
وقال المدير العام للمنظمة: “إنني ممتن لحكومتي اليمن وإثيوبيا للعمل مع بعضهما البعض لمساعدة هذه المجموعة من المهاجرين”.
مشيرا ان المأساة التي حدثت مؤخراً في مرفق الاحتجاز بصنعاء سلطت الضوء على ضعف المهاجرين في اليمن وأكدت على أهمية العمل لحمايتهم”.
واكد بيان المنظمة انها تقوم بإجراء فحوصات طبية وتقييمات حماية للتأكد من أن العائدين لائقين للسفر، بينما يتم تحديد الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة ودعمهم أثناء الرحلة. كما توفر المنظمة الملابس ومستلزمات النظافة لمن يحتاج لها.
واوضحت المنظمة انها تدعم مركز الحجر الصحي لكوفيد-19 التي تديرها الحكومة الاثيوبية والتي تم إنشاؤها في أديس أبابا لاستيعاب العائدين، و تقديم المساعدات النقدية والمواد الأساسية، ومساعدات النقل للعائدين.
واكدت ان هذه الرحلة من عدن إلى أديس أبابا ممولة من مكتب السكان واللاجئين والهجرة التابع لمكتب الشؤون الإنسانية في وزارة الخارجية الأمريكية. ويتم تقديم مساعدة ما بعد الوصول إلى أديس أبابا بتمويل من الاتحاد الأوروبي للحماية المدنية والمساعدات الإنسانية، ومكتب السكان واللاجئين والهجرة.