المواطن/ متابعات
ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، أنه من المتوقع أن يواجه اليمن أسرابا ضخمة من الجراد خلال الأشهر المقبلة، بسبب عرقلة الحرب هناك إجراءات مكافحة الحشرات.
وقال كيث كريسمان ، الخبير في الجراد بالمنظمة ، “اليمن أحد بلدان خط مواجهة رئيسي للجراد الصحراوي بسبب مناطق تكاثره الشتوي على امتداد سواحل البحر الأحمر وخليج عدن ، التي كانت مصدر أوبئة مدمرة في الماضي”.
وأضاف أن معدات ضرورية ، من قبيل المركبات رباعية الدفع، تعرضت للسرقة والضياع على مدى سنوات الحرب الأربع، ما جعل عمليات مراقبة أو مكافحة الجراد مستحيلة عمليا. تجدر الإشارة إلى أن مليشيا الحوثي نهبت كل المتعلقات الخاصة ببرنامج مكافحة انتشار الجراد في اليمن. كما قامت نهب المخصصات والحسابات المحلية الخاصة بالبرنامج وسخرته لقادتها وجزء منه لما تسميه المجهود الحربي، وقامت بتوزيع سيارات البرنامج على عدد من قادتها وفي جبهات القتال.
وقال كريسمان “مع الوضع في الاعتبار أن الأعداد الحالية للجراد أكبر من المعتاد في هذه المنطقة ، فهناك احتمال كبير لزيادة التفشي هذا العام وسيكون على البلدان المتضررة الاستعداد واتخاذ الإجراءات اللازمة”.
وتستطيع أسراب الجراد مكتمل النمو التحليق لمسافة تصل إلى 150 كيلومترا يوميا مع اتجاه الرياح ، كما يستطيع هذا الجراد مكتمل النمو استهلاك قدر وزنه تقريبا من الأغذية الطازجة يوميا.