شنت مقاتلات التحالف العربي غارات عنيفة على مواقع عسكرية يسيطر عليها الحوثيون وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح عقب تعرض فرقاطة سعودية لهجوم من الحوثيين غرب ميناء الحديدة.
حيث ان غارات التحالف استهدفت معسكر القوات البحرية بمنطقة الكثيب غربي اليمن، في حين نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر محلية يمنية أن انفجارات عنيفة هزت مدينة الحديدة بالتزامن مع تحليق مقاتلات التحالف في أجواء المدينة. ويسيطر الحوثيون منذ أكتوبر/تشرين الأول 2014 على الحديدة التي تقع على بعد نحو 220 كيلومترا غربي العاصمة صنعاء، وتعد ثالث كبرى المحافظات اليمنية سكانا.
وكانت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن قد ذكرت أن فرقاطة سعودية كانت تقوم بدورية مراقبة غرب ميناء الحديدة، تعرضت “لهجوم إرهابي من قبل ثلاثة زوارق انتحارية” تابعة لمليشيا جماعة الحوثي.
وأشارت إلى أن السفينة الحربية تعاملت مع الزوارق، إلا أن أحدها اصطدم بمؤخرتها مما نتج عنه نشوب حريق تم إطفاؤه. ونتج عن الحادث مقتل فردين من طاقم السفينة وإصابة ثلاثة آخرين.
وأكدت قيادة التحالف في بيان أن استمرار مليشيا الحوثي في استخدام ميناء الحديدة قاعدة انطلاق “للعمليات الإرهابية” من شأنه التأثير على الملاحة الدولية وعلى تدفق المساعدات الإنسانية والطبية للمواطنين اليمنيين.
وتقود السعودية تحالفا عربيا بدأ قبل 21 شهرا، شن ضربات جوية وعمليات عسكرية في اليمن بهدف تمكين الحكومة الشرعية من ممارسة مهامها.
وجاء تدخل التحالف العربي بعد تنفيذ جماعة الحوثي انقلابا عسكريا وسيطرتها على العاصمة صنعاء يوم 21 سبتمبر/أيلول 2014.