المواطن/ محمد حاج “تقرير خاص”
تعرض البرفسور محمد الشعيبي رئيس جامعة تعز يوم امس الاول لمحاولة إغتيال في جولة وادي القاضي اثناء عودته من جامعة تعز، ما أدى إلى اصابة الشعيبي ومقتل مرافقه الشخصي، موفق الشميري.
محاولة الإغتيال التي تعرض لها رئيس جامعة تعز، لاقت استهجان شعبي واسع من قبل المواطنيين والسياسين والاكاديمين في تعز.
القطاع الاكاديمي واعضاء هيئة التدريس بجامعة تعز عقدوا على الفور إجتماع طارئ في مستشفى الصفوة العام والتي أسعف اليها الشعيبي، حيث قرر اعضاء هيئة التدريس بجامعة تعز تعليق الدراسة بكافة كليات الجامعة ابتداء من اليوم الاربعاء وحتى يتم القبض على المجرمين وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرداع, والتي قالوا انها استهدفت راس الحربة في التعليم الجامعي في مدينة تعز.
لكن قرار تعليق الدراسة في جامعة تعز، أصبح محل جدل واسع, فالناس رغم اتفاقها على ادانة الجريمة ورغم تضامنها مع رئيس الجامعة, إلا ان موقفها من قرار توقيف الدراسة أنقسم بين مؤيد ومعارض.
الحادثة جنائية وليس لها علاقة بالسياسة
ذهب البعض إلى تفسير محاولة الإغتيال التي تعرض لها رئيس جامعة تعز بانها حادثة سياسية، بالنظر الى حملات تشويه وتحريض كان الشعيبي قد اصبح يتعرض لها منذ نحو شهرين. بحسب ما يؤكد ناشطون.
ايمن الكمالي الناشط في التجمع اليمني للاصلاح له راي مختلف نابع من قناعته ان الحادثة جنائية. قال في حديثه للمواطن: “كان من الأفضل ان يتم استئناف الدراسه بمجرد ان تم معرفة ان القضية ليست عملية اغتيال ممنهجة واستهداف منظم”.
يؤكد الكمالي “ان القضية جنائية وتفاصيلها معروفة وفاعلها معروف ولديه مشكلة مع رئيس الجامعه فلا داعي لتوقيف العملية التعليمية”.
“قرار تعليق الدراسة ليس قرار مناسب للوصول لمنفذ الجريمة”. بحسب ما يضيف الكمالي.
الدكتور محمد حاتم الدعيس نائب عميد كلية الاداب، للدراسات العليا في تعليقه على القرار, قال أن “الحادث الاجرامي الذي تعرض له الاستاذ الدكتور محمد الشعيبي يمثل عمل ارهابي بامتياز كونه يعد تطاول على رجال العلم في مدينة العلم والثقافة، وهو عمل مدان من قبل كافة فئات ابناء تعز، وفي نفس الوقت يكشف هذا العمل مدى العجز الذي وصلت اليه الاجهزة الامنية في مدينة لم تتعدى مساحتها عدة كيلومترات مربعة”.
يضيف الدعيس في حديثه للمواطن قائلا: “وصل العجز الاكبر بالجيش الذي يسمى وطني في مدينة تعز والذي لم يستطع القبض على عصابة مسلحة تحتمي داخل مربعات الجيش”.
يؤكد الدعيس ان “تعليق الدراسة في جامعة تعز لن يكون هو النهاية بل هو البداية وستتبعه مسيرات حاشدة تطالب بالقبض على القتلة وتقديمهم للعدالة”, مطالبا “قيادة السلطة المحلية ان تكون عند مستوى المسئولية في استنفار امنها وجيشها للقبض على الارهابين جميعا او تحترم مواطنيها وتتنحى جانبا لتفسح المجال لمن يستطيع انقاذ ابناء تعز الصابرين والصامدين لمدة اربع سنوات من المتسببين باغتيال كوادرها وبث الفوضى والرعب بين الناس”.
تعليق الدراسة في اكثر من جامعة
لم تكن جامعة تعز هي الوحيدة التي اعلنت تعليق الدراسة فيها، فقد اعلنت عدة جامعات خاصة كذلك تعليق الدراسة فيها إلى حين يتم إلقاء القبض على القتلة وتقديمهم للمحاكمة. جامعة السعيد بدورها اعلنت بعد ساعات قليلة من إعلان جامعة تعز تعليق الدراسة فيها، عن تضامنها المطلق مع رئيسها السابق محمد الشعيبي.
يؤكد الدكتور محمود البكاري نائب مدير الشؤون الاجتماعية والعمل في المحافظة، واحد اعضاء هيئة التدريس بجامعة تعز، ان الدراسة ستتوقف ليس فقط في جامعة تعز ولكن حتي الجامعات الاهلية علقت الدراسة لكنه يضيف انه “تعليق موقت تعبيرا عن احتجاج وتضامن وليس تعطيل”.
وعن اجابته حول سؤال موجه له حول ما إذا كان القرار صائب او عكس ذلك يقول البكاري، بان الجامعة اعلم بمصلحتها.
لانريد ان يتحمل الطلاب مسؤولية خلل لا علاقة لهم به
يرى البعض بان قرار تعليق الدراسة قد يضر الطلاب اكثر مما مايفيدهم، نتيجة خلل لاعلاقة لهم به.
الناشط الاشتراكي رضاء السروري، عبر عن امله في أن يكون قرار تعليق الدراسة في جامعة تعز, تعبير تضامني وادانة للجريمة بحيث لا يستمر ذلك لأكثر من يومين.
واضاف ان الجهات الرسمية هي من تتحمل المسئولية وليس الطلاب لافتا انه لا يصح استخدام الدراسة كورقة ضغط “لأن حبال الأمن طويلة والوضع لا يخفى على أحد إذ استخدم تعليق الدراسة كورقة سوف يطول ذلك وفي نهاية المطاف سيكون المتضررين هم الطلبة”. بحسب ما يوضح.
تعليق مؤقت وليس تعطيل.
الاستاذة سماء المخلافي سكرتيرة قسم الاعلام، في حديثها للمواطن قالت بان الحادثة جنائية وليست سياسية، والقتلة معروفين، وقرار الجامعة تعليق وليس تعطيل للدراسة، والتعليق لن يطول. بحسب ما تعتقد.
واضافت المخلافي “يوم او يومين لن يؤثر في مسار العملية التعليمية، وقرار التعليق جاء كردة فعل لما يحدث داخل مدينة تعز، وما يتعرض له دكاترة الجامعة من تهديدات مستمرة”.
ويستهجن طلاب ومواطنون عملية تعليق الدراسة في جامعة تعز ، وبالذات بعد الكشف عن ان الجريمة جنائية وليست سياسية، ويرون بان الاستمرار في تعليق الدراسة ضرر للطالب، وتضييع لوقته، فيما يقول اخرون بان قرار تعليق التعليم في الجامعة قرار صائب، لما من شانه الضغط على جهات الاختصاص من اجل سرعة القاء القبض على المجرمين.