أظهر فيديو نشر على نطاق واسع في شبكات التواصل الاجتماعي ونقلته مواقع إلكترونية غربية، لحظة تنفيذ الهجوم في الشانزيليزيه وسط العاصمة الفرنسية باريس، مساء الخميس.
ويظهر في الفيديو، الذي التقطه رجل كان حاضرا بعين المكان، شخصان مسلحان يتحركان قرب سيارة للشرطة، قبل أن يقدم أحدهم على إطلاق الرصاص على شرطي.
يشار إلى أن السلطات الفرنسية قالت إن الهجوم أسفر عن مقتل شرطي وإصابة اثنين آخرين ومصرع المهاجم، دون أن تجزم إن كان شخص آخر قد شارك في الهجوم.
بيد أن ضباط في موقع الاعتداء قالوا إنهم يفتشون عن مهاجم ثان ربما شارك في الهجوم، في حين أشار المتحدث باسم وزارة الداخلية، هنري برانديه، إلى أنه لا يمكن استبعاد ضلوع شخص آخر أو عدة أشخاص.
وقال هنري “بعد التاسعة مساء بقليل توقفت سيارة بجانب سيارة للشرطة كانت متوقفة. وفي التو نزل رجل وأطلق النار على سيارة الشرطة فأصاب شرطيا في مقتل”.
وسارع تنظيم داعش المتشدد إلى تبني الاعتداء، وقال في بيان “منفذ الهجوم في منطقة الشانزيليزيه وسط باريس هو أبو يوسف البلجيكي، وهو أحد مقاتلي داعش”، دون أن يشير إلى مشاركة متشدد آخر.
وتفرض فرنسا حالة الطوارئ منذ عام 2015 وقد شهدت سلسلة من هجمات نفذها متطرفون معظمهم شبان نشأوا في فرنسا وبلجيكا وتسببت في سقوط أكثر من 230 قتيلا في العامين الأخيرين.
وتأتي الواقعة في وقت يستعد فيه الناخبون الفرنسيون للإدلاء بأصواتهم في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية يوم الأحد المقبل، في سباق هو الأكثر احتداما في العصر الحديث.