المواطن/ وكالات
كشفت صحيفة “واشنطن بيكون” الأمريكية، أن مليشيا الحوثي المدعومة من إيران طالبت بعشرات الملايين من الدولارات نقداً كفدية للسماح لخبراء الأمم المتحدة بإنقاذ ناقلة نفط راسية في السواحل اليمنية ومنع حدوث كارثة إنسانية ستكون أسوأ بكثير من تسرب إكسون فالديز النفطي عام 1989.
وقالت الصحيفة، إن المتمردين الحوثيين، الذين يستخدمون تكتيك فدية يستخدمه حلفاؤهم الإيرانيون، طالبوا بمبلغ 80 مليون دولار للسماح لفرق الأمم المتحدة بمعاينة وانقاذ ناقلة (صافر) العالقة في السواحل اليمنية والتي ينظر إليها الخبراء على أنها “قنبلة عائمة”.
وأكدت الصحيفة أن هذا التكتيك تستخدمه إيران، مذكرة النكسة التي تلقتها إدارة أوباما عام 2017، عندما أعطت 1.7 مليار دولار لطهران من أجل ضمان أطلاق سراح العديد من الأمريكيين الأسرى لدى إيران.
وأشارت الصحيفة أنه لم يقبل أحد بعرض الحوثيين.
وتقول الصحيفة الأمريكية، “مع تزايد احتمال وقوع كارثة بيئية واسعة النطاق يوماً بعد يوم، تواصل مليشيا الحوثيين عرقلة الوصول إلى الناقلة العالقة، مما يمهد الطريق لمواجهة متوترة بين المتمردين المدعومين من إيران والمجتمع الدولي”.
ووصف خبراء في مجلس المحيط الأطلسي الناقلة بأنها “قنبلة عائمة” وحذروا من أن خطر الانفجار المميت والانسكاب النفطي يزداد كل يوم. ستكون التداعيات البيئية مدمرة.
وفي حالة وقوع كارثة، يقدر خبراء عالميون أن الضرر قد يكون “أسوأ أربع مرات” من انفجار إكسون فالديز النفطي وإرسال موجات صادمة عبر الاقتصاد العالمي. كما يمكن أن تدمر واحدة من أكثر الشعاب المرجانية شهرة في العالم.
وحذر خبراء من أن ناقلة نفط متهالكة تحتوي على أكثر من مليون برميل من النفط الخام يمكن أن تنفجر قبالة سواحل اليمن، مما قد تسبب في واحدة من أكبر التسريبات النفطية في العالم.
وشددت الصحيفة، بأنه على الرغم من هذه التداعيات الكارثية، يستمر الحوثيون بدون مبالاة في منع الخبراء من الوصول إلى الناقلة.
وقال مارك لوكوك، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، في جلسة مجلس الأمن الأسبوع الماضي، إن الحوثيين رفضوا مرة أخرى السماح بزيارة السفينة الراسية (صافر) على بعد عدة كيلومترات خارج ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر، شمال الحديدة.
وبحسب الصحيفة “على الرغم من الوقاحة المتزايدة للحوثيين، فإن أعمال العنف التي قاموا بها نجحت إلى حد كبير في الإفلات من الانتقادات والتدقيق في الإعلام الغربي وبين مراقبي اليمن المقربين في الكابيتول هيل”.