المواطن/ وكالات
قالت المديرة الإقليمية للمنظمة الدولية للهجرة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كارميلا جودو، إن المنظمة خلال الفترة من عام 2011 وحتى 2019 استطاعت نقل 100 ألف لاجىء سوري من داخل لبنان، إلى دول أخرى ومساعدتهم على بدء حياة جديدة.
جاء ذلك خلال استقبال رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، ظهر اليوم، للمديرة الإقليمية للمنظمة الدولية للهجرة، حيث تناول اللقاء بحث ملف اللاجئين السوريين في لبنان.
وأشارت إلى أن 90% من اللاجئين السوريين الذين غادروا لبنان بمساعدة من المنظمة، استطاعوا بدء حياة جديدة في دول مثل الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وأستراليا ودول أوروبية، على نحو يشكل خطوة بارزة وأساسية في إطار إعادة توزيع اللاجئين السوريين الذين يتواجدون في لبنان، والذين كانوا قد فروا من بلادهم بعد اندلاع الأزمة السورية.
وأثنت المديرة الإقليمية لمنظمة الهجرة على قرار لبنان في شهر أبريل الماضي بالانضمام إلى عضوية المنظمة، ومعربة عن تقديرها للحكومة اللبنانية ورئيسها سعد الحريري، على الدعم الذي يقدمونه للمنظمة.
يشار إلى أن الأرقام الرسمية الصادرة عن الدوائر اللبنانية والأممية تفيد بوجود قرابة مليون و300 ألف نازح سوري داخل الأراضي اللبنانية، ويتحصلون على مساعدات من المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية، غير أن مسئولين لبنانيين يؤكدون أن العدد الفعلي يتجاوز ذلك الرقم ليتراوح ما بين مليون ونصف المليون وحتى 2 مليون نازح.
ويعاني لبنان من تبعات اقتصادية كبيرة جراء أزمة النزوح السوري، حيث يعتبر البلد الأكبر في العالم استقبالا للاجئين مقارنة بعدد سكانه الذي يقترب من 5 ملايين نسمة.
وكانت روسيا قد أطلقت خلال العام الماضي مبادرة وصفتها بأنها “استراتيجية” لإعادة النازحين السوريين من الدول المضيفة، وتحديدا دول الجوار السوري المتمثلة في لبنان والأردن وتركيا، باعتبار أن تلك الدول يتواجد بها العدد الأكبر من النازحين السوريين جراء الحرب السورية، وأعلنت الحكومة اللبنانية الجديدة تبنيها لهذه المبادرة كأساس لعودة النازحين، غير أن المبادرة لم تبدأ العمل بصورة فعلية حتى الآن.