المواطن / المهرة – لميس الأصبحي
نظم الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة المهرة اليوم الأربعاء، في فندق تاج بلازا، فعالية احتفالية بمناسبة الذكرى 57 لثورة 14 اكتوبر والذكرى الثالثة والخمسون للاستقلال الوطني 30 نوفمبر والذكرى 42 لتأسيس الحزب الاشتراكي اليمني.
وافتتح الاحتفال بآيات من كتاب الله الحكيم أعقبه وقوف دقيقة حداد وقراءة الفاتحة على ارواح شهداء الحزب الاشتراكي الذي قدمها خلال مسيرته وتاريخه النضالي وعلى شهداء الوطن ثم القيت كلمة ترحيبية من قبل الأستاذ محمد ابراهيم بن سيدون سكرتير أول منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة المهرة رحب فيها بالحضور، شاكرا لهم هذا الحضور وتجشمهم عناء السفر من المديريات تفاعلا مع هذه الفعالية كما قدم الشكر للاخوة قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي بالمهرة لحضورهم ومشاركتهم هذا الاحتفال.
و هنأ محمد ابراهيم بن سيدون الشعب اليمني بهذه المناسبات الغالية التي أحدثت فارق تاريخي لحياة اليمنيين، مؤكداً السير على نهج الثورة ومكاسب الاستقلال ومبادئ الحزب الاشتراكي اليمني الذي هو امتداد فكري و نضالي للجبهة القومية ومعظم فصائل العمل الوطنية.
من جهته أكد المناضل محمد العبودي رئيس المحاربين القدامى رئيس جمعية المتقاعدين على واحدية الثورة اليمنية وان انتزاع الاستقلال لم يكن ليتحقق لولا التفاف الشعب مع الثورة رغم الصعوبات الكبيرة التي واجهتها ضد أعتى قوة استعمارية كانت في ذلك الوقت.
وأشار الشيخ محمد العبودي إلى مشاركة أبطال التحرير من أبناء محافظة المهرة منهم الفقيد محمد سالم با دينار وقال أن المهجر كان له دور كبير في دعم الثورة من خلال منظمة شباب المهرة لدعم الثورة وكان لأبناء المهرة سالم بن عكوش و فرحان نصيب مبارك و ابوصبري و احمد سالم بن مخبال و علي سعيد باكريت و الكثير من المناضلين أدوا ادورا كبيرة في الفداء و التحرير من أجل نيل الاستقلال.
وفي كلمة الاستاذ علي سالم باكريت عضو اللجنة المركزية للحزب الإشتراكي تحدث فيها عن الأوضاع التي كان يرزح فيها تحت الاستعمار ومعاناته من الثالوث الرهيب الجهل والفقر والمرض وهو سلاح كل مستعمر غاشم.
وأشار إلى حجم التضحيات التي قدمها الشعب اليمني في الجنوب لمواجهة آلة الاستعمار الحربية التي قصفت منبع الثورة في جبال ردفان والضالع وكل ريف عدن ورغم كل هذه الجرائم التي استهدفت الثوار وحاولت إخماد الثورة إلا أنها زادت في جرائمها فتوسعت لتشمل كل الجنوب فقدمنا قوافل الشهداء من أجل أن ينعم شعبنا بالحرية والاستقلال.
وتطرق عضو اللجنة المركزية علي سالم باكريت في كلمته إلى حجم المؤامرة التي تحاك ضد الوطن العربي لإعادة استعماره بصورة جديدة من خلال السيطرة على طرق التجارة والموانئ بعد إثارة الفوضى بالمنطقة.
وأكد على أن إرادة الشعوب لا تقهر وان الفساد الذي تشهده المهرة والمحافظات اليمنية لن يستمر وان إرادة اليمنيين في التغيير هي من سينتصر في نهاية المطاف.
وقال إن 10 مليون يمني مهددون بالمجاعة أو يعيشون مجاعة شمالا وجنوبا بسبب هذه الحرب وهذا الحصار وفي ظل حكومة تعيش ما يشبه المنفى ماادى إلى انهيار التعليم وكلنا يعلم ما آلت إليه مخرجات التعليم وانهيار منظومة الأمن ومؤسسات الدولة تتآكل.
من جهته تطرق حسان مهدي نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي بالمهرة إلى أهمية يوم الاستقلال والخلاص من الاستعمار بإعلان جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية التي أسست دولة مؤسسات ونظام وقانون وجيش قوي شهد له العالم على الرغم من الأحداث والمنعطفات التي شهدتها الدولة خلال 23 عاما حتى العام 1990م.
وأشار إلى أنه وبعد الوحدة مع الجمهورية العربية اليمنية فوجئنا بأن الشمال كان يعيش في ظل الفوضى وسيطرة أفراد على مقدرات البلاد وهو ما أجهض مشروع الوحدة.