المواطن/ كتابات – هاشم التويجي
مثلت إنتفاضة حجور كزئبق لقياس مدى تعمق الوطنية والإرتباط بالوطن أرضا وإنسانا والتضحية بكل ماهو جميل في هذا الوطن لكل الأطراف السياسية الداعمة للشرعية وخصوصا المناطق الجغرافية المرتبطة بمكان وجغرافية حجور
وهنا أخص حديثي أولاً بالشق السياسي للشرعية هل كان بالمستوى المأمل به الملبي النداء الواجب الوطني والإلتزام الإنساني والأخلاقي وكسلوك حضاري إتجاه مايحصل في منطقة حجور بتوفير الدعم وفتح الطرقات المؤدية الي هذه المنطقة للتخفيف من معاناة أهلها ورفد أبناءها المقاتلين بالمال والسلاح الضروريين للنصر في مواجهه العدوان الحوثي..
لكن نلاحظ أن الجانب السياسي للشرعية يرتبط ويرتهن كل تحركاته في فتح الجبهات بالموقف الاقليمي والأممي ..مما أصبح موقف الشرعية ضعيفا في مواجهه الانقلاب الحوثي ..وتسسبب ذالك في خذلان أي إنتفاضة ستقوم مستقبلا في أي منطقة خلف خطوط الانقلاب الحوثي ..كجبهات داخلية
وهنا نتج أسباب هذا الوهن والضعف الذي ظهرت به الشرعية بمواقفها في تعاملاتها مع الإنتفاضة في المناطق الوسطى من أختزالها بمراكز القوى التقليدية ذات النفوذ الإقليمي والمناطقي وخصوصا في حدود مناطق الصراعات بين الشرعية والإنقلاب الحوثي
فالقوى التي تحارب الانقلاب الحوثي لإستعادة الدولة من داخل صفوف الشرعية تواجه عراقيل وعدم الإسناد من الأطراف الأخرى.التي لها نفوذ وإمتداد قبلي مدعوم بتدين مذهبي كأجنحه وأذرع تحمل الافكار ذات تواجهات إقصائية وقدمت نفسها حاملة للمشروع الخارجي كأحنده ذات غطاء وطني فأصبحت تنظر هذه الاطراف لإنتفاضة حجوربالولاء من المنظور المناطقي والقبيلي والتبعية وترسم عليها سياساتها وتوجهاتها وتحالفاتها سابقا وحاضرا
فجاء الموقف السياسي لهذه القوى مسنوداً بالموقف العسكري الساند والداعم لهذه التوجهات كأذرع تمتلك الصفة العسكرية والرسمية وترفض التحرك والإسناد لفتح الجبهات.معللة ذالك بمبررات واهية مصطنعة
فهل تُسلم الشرعية من هذا التأكل الداخلي الذي يُبدد كل الفرص السانحة المتاحة التي يجب إستغلالها في مواجهة الإنقلا ب الحوثي …فإلي أين نحن سائرون
دمتم ودامت اليمن موحدةً أرضا وفكراً وإنساناً…….