المواطن/ خاص
أعلنت إدارة عروض فيلم (عشر أيام قبل الزفة)، عن إلغاء عروض الفيلم في محافظة تعز ، التي كان مخططا لها أن تقام في عيد الفطر المبارك بتنظيم مشترك مع مكتب الثقافة في المحافظة.
وقالت ادارة الفيلم في بيان لها ” بعد التجهيز الكامل لأستقبال أهالي المحافظة لمشاهدة الفيلم الهادف الذي ينقل حكاية معاناة المواطنين بسبب ظروف الحرب وتبعاتها، تم تنظيم حملة مضادة للعروض دعى إليها القيادي في حزب الإصلاح وعضو مجلس النواب المدعو / عبدالله العديني، والذي قام بالتصريح والخطابة علناً بأن الفيلم “منكر” ويجب تغييره بالقول والفعل منادياً لأعمال ترهيب وتخويف تحت مببر “تغيير المنكر”.
وأضاف البيان ” ووصل الأمر إلى تدخل مسلحين متطرفين وتهديدهم للقائمين على العروض بالتصفية الجسدية ، لذلك نتقدم بخالص الإعتذار لجمهور محافظة تعز الحالمة عن إلغاء عروض العيد حفاظاً على سلامة الجميع، متمنيين لأهلنا في تعز عيداً سعيداً؛ بعيداً عن التطرف والإرهاب تحت مسمى الدين والدين منهما براء”.
فيما اكدت مصادر خاصة ان العميد الركن عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع، أبدى إستعداده ترتيب وتأمين عرض فيلم عشرة أيام قبل الزفة ، وتكفل قوات اللواء 35 مدرع بتأمين مكان العرض”.
وكان قائد محور تعز اللواء سمير الصبري قد أصدر توجيهات إلى وكيل أول للمحافظة عبدالقوي المخلافي بمنع إقامة اي فعاليات أو عروض إحتفالية بعيد الفطر ، ليوجه المخلافي أوامره إلى مدير مكتب الثقافة بالإلتزام بالتوجيهات وتأجيل عرض الفيلم إلى عيد الأضحى القادم.
ولقى قرار تأجيل عرض الفلم ، إستياء شعبي واسع وسخط كبير من الأجهزة الأمنية في المحافظة ، متسائلين عن إذا لم يكن واجب الأجهزة الأمنية حماية المواطنين وتأمين حياتهم وانشطتهم فما هو دورها إذاً؟!!! ، كما أبدى البعض تخوفهم من أن يتمكن الإرهاب من السيطرة على الأجهزة الأمنية والعسكرية في المحافظة ، مستغلا الوضع الهش للمؤسستين ، وطالبوا القيادة الشرعية العليا النظر في الأمر وأخذه بعين الإعتبار.
كما عبرت منظمة الحزب الإشتراكي بتعز عن إستنكارها وإدانتها لمنع عرض فيلم “10 أيام قبل الزفة” من قبل السلطة المحلية في المحافظة متذرعة بمبررات وصفتها (بالواهية) ، وقالت أن هذا الإجراء أثار علامات تعجب كثيرة.
وأضافت منظمة الحزب في بيانها الصادر اليوم الجمعة بأن ” هذا الإجراء لم يثر فقط استنكار شعبي واسع، ولكن أيضاً أرسل رسائل سلبية للرأي العام الداخلي والخارجي عن الوضع في تعز؛ فبدلاً من قيام السلطات المختصة بواجبها في توفير الحماية لهذه الفعالية الثقافية، والتعامل بجدية مع أي تهديدات محتملة وفقاً للقانون تأكيداً على أن تعز ماضية في تطبيع الحياة، والتغلب على ظروف الحرب المفروضة على شعبنا منذ أربع سنوات ونيّف ، فإن السلطة المحلية باجرائها في منع عرض الفيلم ناقضت ما يفترض أنها وظيفتها”.
وأشارت منظمة الإشتراكي إلى أن الفيلم ” يتناول قضية إجتماعية أفرزتها الحرب وبشكل راقي يراعي فيه الخصوصية الاجتماعية والثقافية لمجتمعنا؛ وكان الفيلم قد عُرض في عدن وفي دول عديدة ومهرجانات ثقافية عالمية وحصل على جوائز، غير أن بعض الأصوات المتطرفة في تعز قامت بشن تحريض واسع على الفيلم وحثت على منع عرضه”.