المواطن/ خاص _ بسام المليكي
المهرة هي أقصى محافظة في الشرق من الجمهورية اليمنية وثاني أكبر المحافظات في البلاد بعد حضرموت وتشكل الحدود الشرقية مع سلطنة عمان تقع محافظة المهرة إلى الشرق من العاصمة صنعاء، ويطلق عليها تسمية البوابة الشرقية لليمن، وتبعد عن العاصمة بحدود (1318) كيلو متراً، ويشكل سكانها ما نسبته (0.5%) من أجمالي سكان الجمهورية، ولذلك فهي تعد أقل المحافظات من حيث عدد السكان، وعدد مديرياتها (9) مديريات، ومدينة الغيضة مركز المحافظة.
صراع مستمر:
صحيح أن الحرب لم تتوقف، رغم كل الإتفاقيات والبرامج والدعوات المنادية لإيقاف الحرب في اليمن، والخطط المتعاقبة التي قدمها المجتمع الدولي، فشلت ولم تغير أي شيء، فقط نرى المأساة كل يوم تزيد في اوساط اليمنيين، وزيادة أيضاً في سقوط الضحايا، والحيلة السياسية بدأت تظهر “إنهاء الحرب في اليمن على حساب اليمنيين” رغم فشل كل الإستراتيجيات والمفاوضات السابقة، المعلنة عنها سابقً، وتلك التي لم تأتي ولم تظهر بعد، يذهب الجميع بعيداً عن الجرح، والعودة بوصفات طبية خاطئة، لهذا السبب كل يوم نرى الحرب تأخذ مناحي وصور مختلفة، عوامل كثيرة ساهمت في ذلك، أنا أعتقد أن المشكلة لم تعد بيد طرف محلة أو دولة إقليمية أو حتى المجتمع الدولي، بل اليمنيين واليمنيات هم المشكلة وهم وحدهم يستطيعون فعل أي شيء من أجل اليمن، فالوجع كبير، والدم سال بكثرة.
إنجازات كبيرة:
لكن هناك مواقف أخرى تقف في الجانب الأخر لهذا الخراب والدمار، قادة وساسة يرفضون الحاضر يتجهون نحو المستقبل، مواقف تتجلى ، صور وعوامل مناهضة للحرب، بدأت تظهر في المهرة، خصوصاً بعد مجيء الشيخ راجح سعيد باكريت، فالمهرة اليوم، لم تعد المهرة سابقاً، بل أصبحت نموذج ايجابي على مستوى اليمن، رغم كبر الشروخ والإنقسامات وحالة التشظي التي تعاني منها البلاد، أستطاع الشيخ راجح بأكريت بدهاء سياسي، وحكمة أن يحقق إنجازات تغيرات جذرية وسريعة وكبيرة أيضاً.
في كل الجوانب، السياسية والإقتصادية والعسكرية وبناء البنية التحتية،إلى جانبه الرئيس اليمني عبده ربه منصورهادي، رغم كل الممحاكات السياسية، والصراع الإقليمي، والأوضاع الدولية المتقلبة، رغم الإشاعات الكاذبة التي من خلالها يحاول البعض تشوية صورته ومواقفه وإنجازته التي حققها خلال فترة قصيرة، حيث أصبحت المهرة حاضرة في كل الأذهان، والمؤمرات أيضاً. لكن بالرغم من ذلك، أعتقد أنه لايستطيع أحداً الإستغناء عن المهرة، فهي جزء من اليمن، أكسبت اليمن امتيازات وخصائص ، يمكن توظيفها وإستغلالها اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً.