المواطن – خاص
الجندي علي عبدالله غالب الصبيحي المكنى ب”قشيع” أحد أفراد الكتيبة الخاصة في محور تعز يعد من أوائل الشباب المنظمين للمقاومة الشعبية في تعز, شارك في العديد من جبهات القتال وتعرض لإصابات في معارك مواجهة ميليشيا الانقلاب قبل وبعد استيعابه ضمن قوات اللواء 22 ميكا وفي العام 2018 تم ضمه إلى كتيبة الاحتياط في المحور,إلا أنه تم قتله الخميس الماضي داخل قيادة محور تعز العسكري, التقرير التالي يسلط الضوء على بعض تفاصيل القضية.
أفادت ل ” المواطن “مصادر مطلعة أن المجني عليه كان ضمن قوات كتيبة الاحتياط وسبق أن ناوب في حراسة بوابة قيادة المحور في مدرسة سبأ وأيضاً بوابة “شركة كمران” في شارع جمال والتابعة أيضاً لقيادة محور تعز لحوالي عام, قبل أن يتم نقله مؤخراً إلى الكتيبة الخاصة في قيادة المحور .
وأوضح مقربين من الجندي “قشيع” أن المجني عليه خرج بعد عصر الخميس الماضي من حفل زواج أحد أصدقاءه تم اقامته في صالة المعهد العالي, متوجهاً الى قيادة المحور الكائن في مدرسة سبأ وذلك في إطار استمراره بمتابعة إطلاق رواتبه المتوقفة في كتيبة الاحتياط قبل انتقاله منها, ليتفاجئوا بعد المغرب أنه مصاب في مستشفى الثورة فهرعوا إلى المستشفى إلا أن الأطباء أفادوا بأن حالته صعبة جداً ليفارق بعدها الحياة
أقرباء الجندي قشيع أفادوا أنه في الوقت نفسه حصلوا على معلومات بأن جريمة القتل حدثت داخل قيادة المحور وتم حينها التواصل مع الجهات الأمنية والعسكرية,
مصدر طبي أوضح أن طقم عسكري يستقله جندي بالزي العسكري ومسلح آخر بلباس مدني إضافة إلى السائق أوصلو المجني عليه إلى أمام بوابة قسم الطوارئ وقالوا أنه مجهول وغادروا مباشرة.
وأشار المصدر أن المجني عليه أصيب بأربع طلقات نارية نافذة منها طلقتين في البطن اخترقتا الكبد والطحال وأخرى في الظهر نافذة البطن فيما الطلقة الرابعة مدخلها ادنى الخصيتين ونفذت من أعلى المعدة فتحتيها واسعتين.
مصادر عسكرية مطلعة أفادت لموقع”المواطن” أن المجني عليه دخل بوابة قيادة المحور وبينما هو يقترب من سيارة مركونة داخل الحوش تابعة لشخص يدعى “قابوس” قيل أنه يشغل المسؤول المالي لكتيبة الاحتياط أفرغ طلقتين نارية على أحد إطارات السيارة.
وأوضحت المصادر أن أحد الجنود المتواجدين بالقرب من السيارة حدث المجني عليه قائلاً” أنت داخل قيادة محور ليش تطلق النار ياقشيع” فرد عليه “ولماذا قابوس لم يسلم رواتبي ” وقام مباشرة بالدوران إلى الجانب الآخر للسيارة وفتح آمان سلاحه مرة أخرى إلا أنه تم استهدافه من قبل جنود يتبعون كتيبة الاحتياط كانوا متواجدين في الدور الأول والثاني لقيادة المحور.
أولياء الدم استبعدوا قيام المجني عليه بإطلاق الرصاص واستهداف السيارة , مطالبين بالقبض على كافة المتهمين وإحالتهم إلى جهة الاختصاص والتحقيق في ملابسات الحادثة وبمشاركة أحد ممثليهم.
المصدر العسكري أكد أنه تم محو مسرح الجريمة قبل البدء بإجراءات التحقيق من قبل اللجنة المشكلة من قبل قائد المحور اللواء الركن سمير الصبري,
وأشار إلى أن 24 ساعة مرت على ارتكاب الجريمة فيما المتهمين طلقاء الأمر الذي استدعا الى عقد اجتماع موسع للوجاهات والشخصيات الاجتماعية في مديرية التعزية وإصدار بيان يمهل فيه قيادة المحور 12 ساعة ابتداء من السادسة مساء الجمعة لتسليم القتلة واحالتهم الى جهة الاختصاص بالتزامن مع تصعيد زملاء المجني عليه قادة عسكريين وجنود من خلال تهديدهم بالانسحاب من جبهات القتال للاحتجاج أمام قيادة المحور في حال لم يتم القبض على المتهمين أو أي محاولة لتمييع القضية.
المصدر ذاته قال أن 8 من المتهمين تم احالتهم ظهر اليوم السبت الى الشرطة العسكرية, فيما لا يزال هناك 6 متهمين اخرين وعدت اللجنة المشكلة بإرسالهم مساء اليوم الى احتجاز الشرطة العسكرية وإجراء التحقيقات اللازمة معهم لكشف ملابسات القضية .
المصدر لفت إلى أن قيادة المحور مزودة بكاميرات مراقبة,الأمر الذي يعد عنصر مساعد للجنة التحقيق .