المواطن/ متابعات
أحتلت اليمن المرتبة الأولى في مؤشر البلدان الأكثر هشاشة للعام الحالي 2019، لأسباب عدة، أبرزها في استمرار التي تدخل عامها الخامس.
جاء ذلك في التقرير السنوي الصادر عن المؤسسة الدولية للسياسات الخارجية بالتعاون مع صندوق السلام الذي يتخذ من العاصمة الأمريكية واشنطن مقراً له.
وقد حصدت اليمن المرتبة الاولى بين دول العالم أجمع من حيث هشاشة الدولة وخطورة الأوضاع فيها، ولأسباب أبرزها الحرب وتداعياتها، تليها كل من الصومال وجنوب السودان وسوريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
ويصنف التقرير جل بلدان العالم حسب مستوى هشاشتها وفق مؤشر متعدد الأبعاد يتم ضبطه حسب عدد من المعايير والذي كان يطلق عليه في السابق “مؤشر الدول الفاشلة”، من خلال تحليل 12 عاملاً أساسياً وأخرى فرعية في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
وجاءت فنلندا في المرتبة الأولى في قائمة الدول الأقل هشاشة. يقول جيه جيه ميسنر، المدير التنفيذي لصندوق السلام، بين اليمن وفنلندا “يكمن الطيف الكامل للإستقرار الوطني، لـ178 دولة حول العالم.
ويعتبر التقرير الدول الهشة، هي تلك الدول التي لديها قدرة في حدود متدنية لإتمام وظائف إدارة الحكم، وتعاني من أزمات داخلية وخارجية على المستويات السياسية والإقتصادية والإجتماعية، فضلاً عن تفشي الفساد السياسي والمالي في نظامها.
وأشار التقرير إلى أسباب أخرى، أوصلت اليمن إلى المرتبة الأولى في مؤشر الهشاشة، مع أن الحرب المستمرة منذ سنوات والأزمة والكارثة الإنسانية التي تسببت فيها، “لكن اليمن هي أيضًا رابع أكثر الدول تدهورًا على مدار العقد الماضي، بعد ليبيا وسوريا ومالي فقط”.
وأوضح التقرير أن اليمن كانت قبل خمس سنوات لا تزال في المرتبة 25 بين الدول الأكثر هشاشة في العالم.
وشدد التقرير على ضرورة معالجة الاسباب التي ادت إلى هشاشة الدولة اليمنية، والنظر في جذور المشاكل، واعتماد خطط طويلة الأجل، من تشجيع النمو الاقتصادي المستدام والشامل إلى بناء مؤسسات دولة قوية وشفافة، مؤكداً أن هذا يجب أن يكون “جزءًا لا يتجزأ من أي إطار عمل من أجل بناء السلام والحفاظ عليه في اليمن”.
ويقيس المؤشر الذي كان يطلق عليه في السابق “مؤشر الدول الفاشلة” ضغوطا وتحديات مختلفة تواجه 178 دولة حول العالم، من خلال تحليل 12 عاملا أساسيا وأخرى فرعية في المجالات السياسة والاجتماعية والاقتصادية.
ويضع المؤشر الذي تعده سنويا مجلة فورين بوليسي بدعم من صندوق السلام الأميركي، أغلب الدول العربية، في الدول الأكثر هشاشة، خصوصا تلك التي تعاني من حروب داخلية وخارجية خلال السنوات الأخيرة، ما جعلها مركزا لعدم الاستقرار ضمن فئات الدول ذات الإنذار العالي جدا.