المواطن/ تعز – تقرير: حافظ سرحان
لم يسبق للحرب يوماً أن حملت طابعاً وطنيا وإنسانياً، الحرب هي الحرب أبرز ضحيتها المواطنين الأبرياء.
لا يحق للإنسان أن يتحدث عن الدولة في تثبيت الأمن، طالما سالت قطرة دم واحدة من الأبرياء لأي سبب كان، وفي اي بلد كان.
ما تعرض له المواطنون في حي المدينة القديمة بتعز من مداهمات وترويع واعتداءات وقتل وآسر ومحاصرة ونهب للممتلكات جراء تنفيذ الحملة الأمنية والتي كان هدفها القبض على المطلوبين أمنياً بقرار من محافظ المحافظة
شبحية الخوف:
منال الذبحاني أحد سكان المدينة القديمة تقول أصابني الصقيع في مفاصلي نتيجة “الخوف ” كانوا ملثمين حينما اقتحموا منزلنا حيث قام احد افراد اللجنة الأمنية بالاعتداء علينا بأعقاب البنادق وإطلاق الرصاص مرددا عبارات أنتن عباسيات وعملاء للإمارات.
وأضافت الذبحاني إن اقتحام المنازل وترويع النساء والأطفال والطلوع الى سطوح المنازل بالقوة ليس عملاً أمنياً بل عملاً إرهابيا لا يختلف عن ممارسات مليشيا الحوثي التي تحاصر المدينة منذ اربعة اعوام.
نحن ليس مجرمون ولا مطلوبون أمنياً:
من جهتها قالت إيناس خالد أن سكان المدينة القديمة ليس مجرمون ليتم قصفهم بالقذائف، واقتحام منازلهم، وممارسة الانتهاكات بلا حساب
فالحملة الأمنية يجب أن تكون أحرص الناس على انتهاك حرمات المدنيين، لا أن تضم قتلة وتدعي إنها الدولة.
حملة انتهاك وتنكيل:
قال احد المواطنون أن أعمال القنص وإطلاق الرصاص التي استهدفت تجمعات سكانية من قبل مليشيات الإصلاح داخل المدينة القديمة أعمال إرهابية وانتقامية راح ضحيتها مدنيين عزل لا ناقة لهم ولا جمل.
وأضاف كلنا مع القبض على القتلة في أي مكان، لكن لسنا مع استخدام اسم الدولة للانتقام وتصفية الحسابات الشخصية، فما حدث من انتهاكات ومداهمات وترويع المواطنين وإعدامات ميدانية وإحراق المستشفيات لا يعبر عن حملة امنية تابعة للدولة؛ وإنما عمل ميليشاوي بامتياز.
هذا وقد شهدت تعز مظاهرة جابت شوارع المدينة للتنديد بجرائم الحرب التي طالت بحق المدنيين في المدينة القديمة، مطالبة محافظ المحافظة ورئيس الجمهورية بالتحقيق في الجرائم التي حدثت ومعاقبة مرتكبيها.