المواطن/ كتابات – صالح سعيد المشرقي
خلال رحلة حياته مناضلا ثوريا حتى نيل استقلال الجنوب في نوفمبر 67م ثم مناضلا ثوريا وسياسيا وإداريا بعد ذلك شكل الفقيد المناضل علي صالح عباد مقبل نموذجا فريدا وعنوانا مميزا للنضال الثوري والسياسي بوقاره وحكمته وأكثر بصبره وصموده وقوة عزيمته وهمته التي لم تعرف الهزيمة والانكسار وظل فنارا مرشدا في بحر النضال والسياسة يهتدي بنوره ويتعلم منه الكثير
كان أول أهداف قوى الشر والإرهاب الظلامية التي أرادت إزهاق روحه المؤمنة الصابرة لأن نور عقله وحكمته تعكر عتمات ظلامها واجه سلطة الحرب والاحتلال التي أرادت بعد 94م أن تحول الساحة السياسية إلى مسرح هزلي تدير من عليه مسرحياتها الهزلية باحزابها المستنسخة والمصنعة في مطابخ السلطة وبهمة المناضل الصلب أعاد الحزب الاشتراكي الذي بعثرته سلطة الحرب والاحتلال إلى ساحة العمل السياسي ومع هذا صار مقبل هدفا لحرب تلك السلطة التي حرمته من أبسط حقوقه ومع كل هذا ظل مقبل جبلا من الصبر والكبرياء مهاب يلهم الكثير الحكمة ويعلمهم دروس الصبر والصمود ولم يلين ولم ينكسر ولم يهرول كغيره من المهرولين الذي اجبرتهم أبسط ظروف الحياة على الاستسلام والانبطاح في أحضان السلطة الفاسدة
تحمل الزعيم والقائد السياسي مقبل الكثير لكنه ظل صابرا صامدا مهابا يلهم الأحرار الحكمة ويعلمهم دروس الصبر والصمود والتحدي ليصبح بهذا عنوانا ورمز لثورية الصبر ومثلما عاش مقبل مقبلا في حياته هاهو يترجل من صهوة هذه الحياة ويغادرنا مقبلا أيضا رحمك الله رحمة الأبرار واسكنك جنان خلده ياملهم الحكمة ومعلم الصبر غادرت وستظل حيا في القلوب وقنديلا ينير للأحرار دروب الحياة
⭐صالح سعيد المشرقي ⭐
1 مارس 2019م