المواطن/ خاص
دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”،اليوم الأربعاء، على لسان “خِيرْت كابالاري” المدير الإقليمي لـ”يونيسف” بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وذلك في تصريح له نشرته المنظمة الأممية على موقعها الإلكتروني طرفي الصراع في اليمن إلى ضمان تنفيذ الاتفاق الموقع مؤخراً بينهما للبدء بإعادة الانتشار المتبادل في مدينة الحديدة الاستراتيجية، غربي البلاد.
ورحب كابالاري بالاتفاق الذي وقّع مؤخراً بين أطراف النزاع في اليمن موكدا على الأطراف المتحاربة، ضرورة أن تحقق الخطوة التي طال انتظارها نحو تغييرات إيجابية للأطفال في الحديدة وجميع أنحاء اليمن، داعيا في الوقت نفسه إصال المساعدات الإنسانية بشكل غير مشروط وباستمرار ل135 ألف طفل لا يزالون في المدينة، مشددا على ضرورة أن تسمح هذه الاتفاقية بإزالة الألغام وإعادة فتح المدارس ومراكز الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال، التي أغلقت جميعها بسبب أعمال العنف.
ودعا المسؤول الأممي، جميع الأطراف إلى تنفيذ اتفاق الحديدة والتوصل إلى وقف إطلاق النار على مستوى الوطن، تحت إشراف مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث.
وكان المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث قد أعلن يوم أمس الثلاثاء توصل طرفي النزاع لإتفاق بشأن المرحلة الأولى من خطة إعادة الانتشار في الحديدة، لافتًا إلى حدوث تقدم ملموس على مسار تطبيق اتفاق ستوكهولم.
من جهة أخرى ذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التابعة للشرعة، أن وزير الخارجية خالد اليماني أطلع المبعوث السويدي الخاص للشرق الأوسط وشمال أفريقيا السفير “بيتر سيمابي” في لقاء جمعهما اليوم الأربعاء ،على موقف الحكومة الشرعية ورؤية رئيس الجمهورية لحل الأزمة اليمنية ،وتنفيذ اتفاقات ستوكهولم، مشددا على ضرورة ممارسة المجتمع الدولي المزيد من الضغط على المليشيا الحوثية لإنقاذ اتفاق ستوكهولم وتنفيذ مخرجاته ،مشيرا بالقول ” أن الحكومة اليمنية لا ترى فشل تنفيذ الاتفاق خياراً لما لذالك من تهديد لإجراءات بناء الثقة التي تتطلبها مرحلة بناء السلام في البلاد .
من جانبه قال المبعوث السويدي أن بلاده حريصة على متابعة انجاح تنفيذ اتفاق السويد لما من شأنه تمهيد الطريق لمشاورات الحل السياسي الشامل ومساعدة اليمن للتغلب على الازمة الإنسانية الراهنة.
الجدير با الذكر أن إتفاق ستوكهولم تضمن ثلاثة محاور رئيسية حول الأسرى والمعتقلين، و ملف الحديدة، و حول حصار تعز، والتي لم يتم تنفيذ أي منها حتى الآن.