المواطن/ قضايا
الأخوة: رئيس الجمهورية، رئيس الوزراء، وزير المالية، وزير الخدمة المدنية، محافظ البنك المركزي، رئيس الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، النائب العام، ورئيس المحكمة العليا.
– هل يرضيكم خروج نساء بعض الموظفين للتسول في شوارع عاصمة الجمهورية اليمنية؟
– هل يرضيكم رؤية موظف يقترب من أي شخص يتوسم فيه خيراً، ويقول: أشتي قيمة علبة زبادي؟
– ألا تخجلون من مدير عام يسير في الشارع بحذاء ممزق؟
– ألا ترحمون أطفالاً اضطروا للتسرب من التعليم، والالتحاق بسوق عمالة الأطفال غير المنظم، لأن أبائهم الموظفين لم يستطيعوا أن يوفروا لهم احتياجاتهم المعيشية؟
– ألا تخشون دعوة سيدة مسنة تمارس التسول بسبب أن ابنها الموظف لم يستطع أن يكفها ذل السؤال؟
– ألا تحتقرون أنفسكم عندما يضطر الموظفون المرضى إلى التوقف عن شراء العلاج؟
– ألا تشعرون بالخزي أمام أولياء نعمتكم في الرياض الذين يشاهدون الموظف اليمني على شاشات القنوات الفضائية شاحب الوجه، رث الثياب، يشكو الجوع والفاقة؟
– ألا تستشعرون المسؤولية عن ذل ومهانة الموظف الذي يقول لسائق الحافلة: أركب معك لشارع الزبيري؟ ما فيش معي أجرة.
– ألا تحسون بالمعاناة النفسية للأباء والأمهات العاجزون عن شراء الحليب لأطفالهم الرضع؟
– ألا تقدرون ما تعانيه أسر الموظفين الذين لا يتوفر لهم أي مصدر لإضاءة منازلهم ليلاً؟
– وأخيراً، ماذا تتوقعون من كل هؤلاء عندما تنتهي الحرب؟
د/ عادل الشرجبي
أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة صنعاء.