المواطن/ كتابات – رضــا الــســروري
لا زالت تعز تئن تحت وطئة شبكة من الصراعات المتنوعه والمختلفة ويعد الصراع السياسي السائد في البلاد بشكل عام هو الأبرز والأشد تعقيداً في تعز ،حيث تعقدت لتتحوال إلى صراعات مسلحة .
ومهما تشعبت وتفرعات الصراعات بعيداً عن المسلسلات والأفلام ورويات الخير والشر فإن ما يحدث هنا في الحالمة هو صراع مصالح من النوع الخبيث والضيق يمكن تلخيصها انها اكثر من 95% من هذه الشبكة هي نزاعات و صراعات بين المشاريع الضيقه والصغيرة ؛من أجل مصالح فردية أو شللية و جماعات معينة ، يدفع خلالها الموطنين ثمناً باهضاً من معيشتهم ومنازلهم وآمنهم وأجسادهم وارواحهم،وتضل نسبة 5% مراعه للقوى الوطنية لكي لا نظلم أحد وهي نسبة كبير ومبالغ فيها
وللاسف الشديد تستخدم كل هذه الأطراف وسائل وأدوات إعلامية ضخمة ينجر خلفها عدد كبير من الإعلاميين بقصد او بغير قصد ؛مما يخلق إرباك وصراع من نوع آخر في النسيج الاجتماعي وهو صرع الحقيقة التي تؤخذ من أرض الواقع عبر وسائل الإعلام المختلفة ،وهذا يعمل على تميع وتشتيت المشكلة الأساسية في اوساط المجتمع.
وبشكل آخر يمكننا القول أن الصراع اخذ شكل الهرم تماما يأخذ الرأس صراع المصالح الذاتية ،بينما يكون في المنتصف صراع إعلامي يعمل على فبركت مايحصل وحرف مسار الصراع وخلق مسميات وصفات بعيده عن الوقع ،و تصل الصراعات إلى قاعدة الهرم بشكل مختلف ومتشعب تماماً عن ما يحدث في الرأس والوسط ،وهنا نستطيع القول إن من يعقد ويمدد الصراع في البلاد وعلى وجه الخصوص في تعز منطقة وسط الهرم وهم المأجورين أو المؤجرين من يسمون أنفسهم الإعلامين والسياسيين والمفكرين.