المواطن/ افق – رضــا الــســروري
جرت العديد من المحاولات على المستوى الاجتماعي والسياسي وحتى المناطقي لحل الأزمة الحاصلة في تعز لكنها لم تكن في الغالب سوى محاولة استعراض العضلات وفي النادر محاولات من بعض الأطراف والوجهات بغرض احتواء الموقف، و يعود ذلك إلى حجم التكتل الحاصل وطبيعة المرحلة وهذ ماجعل أطراف التوفيق أومن يقدم الحل محرجاً في طرحه ويقبل الكثير من التنازلات وأيضاً دخول اطرف اخرا بقصد الانتقام والتشفي.
ولكن خروج الجماهير الى الشوارع العامة كان لها صدى اكبر من الجلسات والاجتماعات المغلقة أو حتي المفتوحة مما أدى إلى خلق حراك على مستوى أعلى في الدولة وأيضاً على مستوى الأحزاب السياسية وهذا مادفع الى لقاء قيادة 4احزاب سياسية في 25 نوفمبر وأصدرت بيان تلزم فيه فروعها في تعز إبعاد الجيش عن أي خلافات ووقف المهاترات الاعلامية
وتنفيذ اتفاقية الخيامي، وايضاً وضع التدابير اللازمة لإيقاف المهاترات الإعلامية بين الأحزاب أيا كان مصدرها وإبعاد القوات المسلحة عن أي خلافات تطرأ بين الأحزاب.
وهو شئ ايجابي وان أتى في وقت متأخر بعض الشيء والجميل وضع التدابير اللازمة لأبناء المنطقة نفسها، و نحن نقول إنهاء المهاترات والتوتر لن يكون إلا في إزالة أسبابه الرئيسيه والمتمثلة في القيادات العسكرية التي لها توجهات معينة ومصالح خاصة وهي شخصيات يعرفها الجميع وهذه من الصعب جداً أن تنزع منها ميولها وتوجهها أو جبارهم بالتنازل عن مصالحهم الخاصة بالعكس هم يستمتون في الدفع عنها على عكس ما يقولون أو يصرحون واستطاعت هذه الشخصيات والجماعة تحويل الجيش إلى مشاريع استثمارية بحتة وللإسف يحصل كل ذلك أمام مراء ومسمع الجميع .
وهذا أنتج مشكلة كبيرة منها الانتشار الفضيع و الغير مبرر لعناصر المسلحة في الشوارع والأماكن العامة ونقاط التفتيش والمعسكرات التي لا حاجة لتواجدهم فيها مطلقاً سوى حماية مكتسبات وغنائمهم الشخصية .
هذه خطوة أساسية يجب القيام بها أن أردنا فعلاً إنها الأزمة والتوتر الحاصل لتاتي بعد ذلك مرحلة زرع الثقه بين أفراد الجيش وتوعيتهم توعية وطنية وهي تنتج بشكل تلقائي متي ما توفرت قيادة وطنية ممكنة من القيام بدورها الحقيقي ليس لها مشاريع خاصة أو توجهات غير وطنية، وهي تحتاج إلى خطوات وتدابير ثانوية و مساعده فقط.