المواطن/ المهرة – خاص
اقام الحزب الاشتراكي اليمني م.المهرة صباح اليوم الأربعاء 28نوفمبر2018 بمدينة الغيضة في قاعة تاج بلازا ندوة سياسية فكرية بعنوان تاريخ نشوء و تطور الحركة الوطنية في المهرة بمناسبة أعياد الثورة اليمنية سبتمبر و أكتوبر ونوفمبر و ذكرى 40 لتأسيس الحزب الاشتراكي اليمني و في بدء الندوة التي حضرها عدد من القيادات السياسية و العسكرية و جمع كبير من أعضاء و كوادر و مناضلي الحزب الاشتراكي اليمني من عموم محافظة المهرة تم الوقوف لقراءة الفاتحة ترحما على ارواح شهداء المهرة و الوطن.
و في افتتاحية الندوة تحدث أ. محمد إبراهيم سيدون سكرتير أول الحزب الاشتراكي اليمني م.المهرة رحب بالحاضرين جميعا و هنئ الشعب اليمني بمناسبة ثورة أكتوبر و ال 30 من نوفمبر و ذكرى ال (40)لتأسيس الحزب الاشتراكي اليمني مؤكدا السير على منهج الثورة و مكاسب الاستقلال و مبادئ الحزب الاشتراكي الذي هو امتداد فكري و نضالي للجبهة القومية و معظم فصائل العمل الوطني.
وقدمت ورقتي عمل الأولى بعنوان تاريخ نشوء الحركة الوطنية في المهرة قدمها الأستاذ محمد سالم كده سكرتير ثاني منظمة الحزب فيما حملت الورقة الثانية بدء تكوين الإدارة المحلية و السلطة المحلية في م.المهرة تطرق في الورقة الأولى الأستاذ محمد سالم كده إلى النشأة و الجذور لتاريخ ومحطات الحركة الوطنية اليمنية في المهرة و ألمح كده إلى الاحتلال البريطاني لعدن و انتقاله للجنوب و البرتغالين و غزوهم لمناطق الجنوب بمافيهم سقطرى وكيف واجه ابناء المنطقة الاحتلال بالعدة و العتاد من اشجع الرجال من قبائل المهرة من سيحوت و المسيلة و قشن و حصوين استعرض هزيمة الجيش البرتغالي ولفت إلى واقعة رسوء السفينة البريطانية على بحر و شواطئ المهرة و كيف وقفت قبائل و رجال المهرة مع هذه الحادثة بمنعهم و مغادرة الاحتلال فورا و لم ينسى دور المغتربين من ابناء المهرة في الدول المجاورة و دور الكويت في مساندة المهريين بدور ريادي في قيادة الأحداث وإنجاز التحولات السياسية و الاجتماعية و الفكرية في التقدم على الدوام في الخطوط الأمامية المدافعة عن قيم الحرية و العدالة و المساواة مع شعب المهرة .
وتناولت الورقة الثانية التي قدمها الاستاذ علي سالم باكريت سكرتير الدائرة السياسية بمنظمة الحزب م.المهرة حول بدء العمل الإداري و السلطة المحلية بمحافظة المهرة (المركزية واللامركزية) موضحا تعريف الإدارة وأقسامها بالإدارة المركزية و أخرى محلية على مستوى المحافظات في حين لم تعرف المهرة الإدارة الحديثة التي كانت تنعم بها عدن في ظل الاحتلال البريطاني إلا بعد الإستقلال كونها كانت خاضعة للسلطنة و محمية بريطانية اعتمدت على العرف في حل النزاعات القائمة مشيرا الى ان ابناء المهرة حرموا من ابسط الحقوق كالتعليم و الصحة و رواتب للموظفين و العاملين ولفت الى اقتصار عمل السلطة آنذاك في مدينة المركز الرئيسي( قشن) بإصدار جوازت عند الطلب مستعرضا اهم محطات و أحداث المرحلة الزمنية آنذاك المتمثلة بالأحداث التاريخية و الهوية اليمنية و المهرية خاصة بكل أطيافها الوطنية التي كانت حاضرة بقوة إلى الإنجازات الكبيرة و القيمة للوطن حققها الحزب الاشتراكي خلال مسيرته النضالية في أوساط و شرائح المجتمع بما فيها العمال و الطلاب الذي كان يتمتع بمستوى ثقافي عالي جدا بصماته النضالية الكبيرة في إقامة دولة مدينة حديثة تسودها قيم العدلو المساواة و الحرية .
وفي ختام الفعالية تم فتح الباب للمداخلات من قبل الحاضرين التي اثريت الفعالية بنفاش تطرق الى مختلف القضايا التي تشكل مرتكزا لمسيرة النضال الوطني للحزب الاشتراكي اليمني في محافظة المهرة و اتفقا الحاضرين على تشكيل لجنة صياغة بمخرجات و توصيات الندوة سيتم موافاتها لاحقا واجمع الكل على إصدار كتيب يتوسع إلى كتاب شامل يتحدث عن تاريخ نشوء الحركة الوطنية في المهرة إضافة إلى العمل على رفد الحزب الاشتراكي بكوادر شابة جديدة مؤهلة.