مكين محمد
المواطن-تقارير
حديث الشارع بلا منازع سير عملية الامتحانات للمرحلة الثانوية العامة، نستطيع القول إنها عملية إمتحانات التربويين وذلك تجسيد لما يحصل من خيانة مهنية يتمتع بها قطاع واسع من المعلمين أو العاملين في المجال التربوي، أو حتى المهتمين والمثقفين وطلاب الجامعات والخريجين، كل هؤلاء يساهموا بشكل أو بآخر في تكريس ثقافة الغش وتجهيل جيل بأكمله.
في ظروف يجب أن يتعلم الجميع منه، من أجل تحديد الأخطاء ووضع الحلول لها ، اذا استوعب المجتمع أن امجاد الشعوب لا تبنى إلا بالعلم والمعرفة وليس بثقافة التجهيل والاسراف في تضليل الأجيال ، للاسف اصبحت الجهات المعنية تمارس سياسة حقيرة سوى برغبة منها أو لا، وتتحمل كل المسؤولية في مايحصل من عبث بالعملية التعليمية والذي يمارس من داخل المؤسسة التربوية والتعليمية، وهي بنفس الوقت المسؤولة في بناء جيل متسلح بالعلم لا بالجهل .
لا تستطيع أن تذهب مكان ما الا و التغني ببشاعة ممارسة ظاهرة الغش تصدح في المكان، فالظاهرة أصبحت متناوله بطرق مختلفة وبوسائل تقنية حديثة وتكنولوجيا متطورة، جروبات الوتساب احدث وسيله جديده لممارسة عملية الغش ، لذى وصل بالكثير الى استخدام اجمل وارقى الخدمات في تجهيل أبناءنا وإخواننا ، فالعالم الغربي لم يبتكر وسائل التواصل الاجتماعي من أجل أن يجمع المعلمين في اليمن ريالات من طلاب الثانوية العامة مقابل أنشأ لهم جروب وتساب او اي موقع اخر لتسهيل عملية الغش ، بل جاءت امتداد للتطور التكنولوجي الذي ينمي العقل لا يغششه .
لذلك مستقبل الجميع يسير في نفق مظلم والحقيقة لا نعرف اننا نكذب على أنفسنا عندما نعول على جيل تعرض لسياسة تجهيل ومسخ علمي وفكري ، سؤال لم نجد له جواب أين دور الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني من فساد تمارسه منظومة لصة تربت على الخيانة من أجل بقاءها ، هل سنظل نتفرج لما سيكون في المستقبل؟
لا غرابة أن نجد لصوص على هيئة معلمي اجيال المستقبل، يجمعون ريالات بطريقة مفضوحة دون أي خجل ، ولا يسعني إلا أن أقول ماذا تملكون يالصوص التربية من مبادئ وهل لكم أوجه فيها ذرة حياء .