المواطن نت- كتابات – عبدالإله هزاع الحريبي
تتسارع الأحداث في سوريا بشكل دراماتيكي، هاهي القوة العسكرية للنظام تتساقط بسرعة غير متوقعة على الاطلاق، وكأن نظام الأسد كان يستند بشكل كبير على قوات حزب الله اللبناني، الذي تعرض لضربات اسرائيلية قاتلة، حيث أدى مقتل الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله إلى اسقاط هيبة حزب الله، وتوالي قضاء اسرائيل على قيادات حزب الله اللبناني، وكذلك تدمير معظم قوته العسكرية، وهو ما أدى إلى عودة القوات التابعة له من سوريا وانتشارها في جنوب لبنان حيث تحاول اسرائيل هيمنتها على جنوب لبنان وهو ماتم لها بالفعل.
واعتقد ان خطيئة الرئيس بشار الأسد تكمن في عدم فهمه للاحداث، واقفاله باب أي حوار سوري سوري، لربما كان سيبقي على جيش سوريا وينقذه من المآل الذي صار إليه جيش العراق العظيم.
بديل نظام بشار الأسد الديكتاتوري سيكون مؤلماً في أكثر التقديرات والمؤشرات، فمعارضوه عبارة عن جماعات مسلحة مختلفة الولاءآت والتبعية، وعند أول إختبار ستسقط في مستنقع التناحر، وستقسم سوريا على حسب هذه الجماعات المسلحة، فقد عمدت الدول الكبرى إلى اضعاف الجيش السوري الحر حتى لا يكون هناك جيش سوري موحد، يؤمن سوريا ويحرس حدودها ويدافع عن سيادتها.
سوريا تسير إلى المجهول وستنتقل تأثيرات هذه الأحداث إلى عموم المنطقة وبالاخص العراق واليمن وايران نفسها.. فلا استبعد ثورة شعبية جديدة لي ايران أو إنقلاب عسكري على أقل تقدير يطيح بدولة المرشد..