المواطن نت- تعز
تعرض مساء أمس الأول، الدكتور رشاد المخلافي، مدير مكتب الصحة في مديرية القاهرة، بمحافظة تعز، للإعتداء بعد كشفه شهائد طبية مزورة.
وقامت صباح اليوم الإثنين، عدد من القيادات النقابية من فرع الاتحاد العام للنقابات ونقابة المهن الفنية الطبية ونقابة المختبرات ونقابة المسالخ في محافظة تعز، بزيارة الدكتور رشاد المخلافي؛ للاطمئنان على صحته والوقوف على قضيته بعد تعرضه لعملية رش بمادة الأسيت من قبل عصابة مساء أول أمس بالقرب من مشفى العباس.
وأعلنت القيادات النقابية تضامنها المطلق مع الدكتور المخلافي، مؤكدة على اعتبار هذه القضية قضيتهم وأنهم سيبذلون قصارى جهودهم لتنفيذ العدالة والقانون في حق الجناة.
وقالت المصادر أن عملية الاعتداء تمت على خلفية كشف المخلافي لقضايا تزوير في مؤهلات طبية لأشخاص يمارسون عملهم في المجال الطبي معرضين حياة الناس للخطر والموت.
وأضافت المصادر أن المتهمين في تنفيذ هذه الجريمة هم معاذ مدهش الشرعبي، الذي يحمل شهادة طب مزورة صادرة من دولة الجزائر، وخالد أحمد علي جامل، وعمر مدهش الشرعبي الذي تم القبض عليه وإيداعه السجن في تعز فيما لا يزال بقية المتهمين في حكم الفارين.
وأشارت المصادر إلى أن الكاميرات المتواجدة في منطقة وقوع الجريمة رصدت صور الجناة الذين كانوا يستقلون دراجة نارية أثناء تنفيذ جريمتهم ولاذوا بالفرار على متنها.
وكشفت المصادر عن أن هناك وساطات حثيثة من قبل شخصيات اجتماعية تسعى لإطلاق سراح المتهم (عمر) عبر نيابة البحث الجنائي؛ تجنباً لانتزاع الاعترافات منه وإدانة بقية المتهمين وذلك بهدف تمييع القضية وحرف مسارها.
وأوضحت معلومات طبية أن الدكتور المخلافي قد أصيب إصابات وحروق بالغة في الوجه والصدر والبطن والأيدي والظهر، كما تضررت شبكية العين اليسرى بشكل كبير ما يحتاج إلى سفره للخارج على وجه السرعة.
ومن جانب ٱخر عبرت بعض القوى السياسية في محافظة تعز عن استنكارها وادانتها للجريمة، وطالبت بسرعة القبض على بقية المتهمين المطلوبين وتقديمهم للعدالة، مطالبة النيابة العامة وادارة الامن ومحافظ المحافظة العمل على عدم التلاعب والمماطلة بهذه القضية، كونها قضية مجتمعية تمس حياة الناس.
وفي نفس الوقت طالبت قيادات سياسية ونقابية السلطات المحلية بالمحافظة بتصحيح الأوضاع في قطاع الصحة الذي يستشري فيه الفساد بشكل كبير.
الجدير بالذكر أن قضية تزوير الشهادات العلمية المستمرة في محافظة تعز، باتت قضية تبعث على القلق وتؤرق المجتمع، في ظل صمت مطبق حد التماهي والتغاضي عنها من قبل الجهات المسؤولة والمعنية في المحافظة، وهو ما يستدعي التدخل العاجل لمعالجة الوضع من قبل الحكومة.