المواطن – تعز- خاص: قالت منظمة الحزب الاشتراكي اليمني في محافظة تعز أنه لا مناص أمام اليمنيين اليوم سوى العمل معا ضمن برنامج واضح الملامح استراتيجي الرؤية انطلاقا من حق الشعب اليمني في الانتصار على الثورة المضادة وحماية مسار ثورة فبراير
جاء ذلك خلال بيان اصدرته المنظمة بمناسبة اليوم العالمي للعمال الذي يوافق الاول من مايو.
وهنأت المنظمة عمال اليمن والعالم في يوم عيدهم العالمي ،كما توجهت بالتحية الى نضالات الحركة النقابية في محافظة تعز، التي كان لها دور بارز في التحرك على مستويات عدة من أجل إعادة صرف رواتب الموظفين الموقوفة منذ قرابة عام ونصف.
ووصف البيان ذكرى عيد العمال الحالية بأنها “تاتي هذه المرة ايضا وعمال تعز واليمن عموما يعيشون ظروفا قاسية بسبب الحرب التي شنها تحالف “الحوثي صالح ضد اليمن واليمنيين”
ودعت منظمة الحزب السلطة الشرعية بقيادة رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي الى اتخاذ خطوات عاجلة لتحسين الظروف المعيشية للمواطنين وتسديد رواتب الموظفين الموقوفة وتسوية الرواتب مع الزيادات السعرية وتعويض انخفاض القوة الشرائية جراء انهيار العملة
نص البيان
بيان بمناسبة عيد العمال العالمي
تحي منظمة الحزب الاشتراكي اليمني, في محافظة تعز, أبناء الشعب اليمني بمناسبة عيد العمال العالمي الذي يأتي في خضم أوضاع معيشية سيئة يعيشونها جراء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أعوام. وهي الحرب التي شنها تحالف الثورة المضادة (الحوثي وصالح) ضدا على تطلعات اليمنيين.
كما تحي نضالات الحركة النقابية في محافظة تعز، التي كان لها دور بارز في التحرك على مستويات عدة من أجل إعادة صرف رواتب الموظفين الموقوفة منذ قرابة عام ونصف. لقد كان لتلك المظاهرات الحاشدة التي دعت لها النقابات بمشاركة القوى السياسية والاجتماعية وفي مقدمتها حزبنا الاشتراكي أن أعادت الأمل في إعادة استنهاض الحركة النقابية بعد عقود من التخريب السلطوي الممنهج لبيئة العمل النقابي. كما أنها تحية لأبطالنا الميامين في مختلف ميادين الشرف والبطولة وهم يقدمون التضحيات الكبيرة في سبيل عزة ونصر هذا الشعب والانتصار لأهدافه وتطلعاته المشروعة.
أن العالم اليوم يواصل احتفاله بالانجازات التي تحققت على مدى أكثر من قرن, كترجمة لشعار الحركة العمالية التي انطلقت عبر الإضراب العمالي الشهير في الأول من مايو 1886 من مدينة شيكاغو في أمريكا “ثمان ساعات عمل, ثمان ساعات راحة, ثمان ساعات نوم”، بينما تمر علينا هذه المناسبة، في ظل أوضاع مزرية تعيشها بلادنا جراء الثورة المضادة والانقلاب المسلح على المسار الثوري, الأمر الذي أدى إلى انهيار شامل لمؤسسات الدولة وتوقف الأعمال الخدمات الأساسية وغلاء المعيشة وليس أخيرا انهيار العملة المحلية بمعدل تجاوز 100% أمام العملات الأجنبية.
إذا كانت مناسبة عيد العمال تعيد تذكرينا بنضالات الحركة العمالية في مختلف دول العالم ومكتسباتها، فإن وضع بلدنا اليوم وحجم المهام المطروحة، يدعونا إلى استلهام المحطات المشرقة في تاريخ اليمن الحديث، فهذا البلد لم يضع خطواته على الطريق الصحيح إلا عندما كان أفق التحرر السياسي والاجتماعي هو الهدف الأول، والسيادة الوطنية هي ما لا يمكن المساومة فيه. لهذا ولدت الجمهورية من رحم سبتمبر كأعظم مكسب ضفر به اليمنيين خلال تاريخهم الحديث، وولد من رحم أكتوبر مكتسبات اجتماعية كبيرة، غير أن هذه المكاسب تعرضت للاستهداف الممنهج والمحو من قبل تحالفات زبونية ظلت تدير السلطة بعيدا عن الوظيفة المفترضة للدولة.
أن احد أسباب وصولنا إلى هذا الوضع المزري, هو أن السلطات المتعاقبة جعلت من الدولة مشروع للتربح الخاص وللتسلط ونفخ الروح في المشاريع ما قبل وطنية, على حساب وظيفتها الأساسية كأداة لقيادة مسيرة التنمية وتحرير شعبنا من ربقة الجهل والفقر والاستبداد.
أنها لمناسبة جيدة, أن نعيد التذكير بالأهداف التي دعت قطاعات شعبية واسعة للانخراط في ثورة فبراير المجيدة ثم في مقاومة باسلة تمكنت من كسر شوكة الانقلاب العصبوي والطائفي الذي قادته جماعة الحوثي وحليفها صالح ضدا على تطلعات شعبنا وحقه في الانتقال إلى دولة اتحادية تضمن التوزيع العادل للسلطة والثروة. أن هذه الأهداف تتجلى في إصرار شعبنا على التحرر من التسلط والكهنوت الغاشم الذي أراد أن يعيد مسيرة التاريخ إلى الوراء, وحقه في بناء مسار جديد يرتكز على العدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية. ولعل هذا وحده ما يبرر كل هذه التضحيات العزيزة التي قدمها شعبنا خلال ثلاثة أعوام منذ بداية هذه الحرب وفي ثورته العظيمة خلال العام 2011.
أن منظمة الحزب الاشتراكي اليمني في محافظة تعز، انطلاقا من واجبها الوطني، وفي ظل التعقيدات التي وصل إليها الوضع العام في البلد، ولما يتركه هذا الوضع من أثر واضح على معيشة الناس وعلى مصالحهم، وكذلك على مسار معركة استعادة الدولة، فإنها تدعو، كافة القوى الاجتماعية والسياسية في البلد، إلى سرعة العمل على تشكيل جبهة وطنية عريضة بهدف التصدي للمهام المطروح بإلحاح على جدول إعمال لحظتنا الراهنة.
لا مناص أمامنا اليوم سوى أن نعمل سويا وفق برنامج واضح وبعيد المدى، انطلاقا من حق شعبنا في الانتصار على الثورة المضادة ومن واجبنا الأخلاقي في حماية مسار ثورة فبراير، وانطلاقا من جوهر اشتغالنا في السياسة وذلك من خلال العمل الجاد على بناء برنامج شامل هدفه الأساسي تحقيق الحرية والتنمية وكل ما من شأنه النهوض ببلدنا والانتصار لتضحيات ونضالات أبنائه.
أن الوضع الذي وصلت إليه السلطة الشرعية لم يعد يسر أحد، الأمر الذي بات يتطلب تحركا عاجلا من قبل القوى السياسية، لإصلاح وضع الشرعية، وفقا للمرجعيات الثلاث، وبما يوفر شروط إعادة ضبط العلاقة مع دول التحالف العربي على أساس الندية والمصالح المشتركة، ولما من شأنه حماية العملية السياسية والمكتسبات الوطنية وأيضا المساعدة على استكمال معركة دحر الانقلاب.
ولا ننسى في الختام، التذكير بموقف الحزب الاشتراكي المبدئي المنحاز للناس والداعم للسلطة الشرعية، مطالبا إياها باتخاذ خطوات عاجلة لتحسين الظروف المعيشية للمواطنين وسرعة تسديد رواتب الموظفين الموقوفة وتسوية الرواتب مع الزيادات السعرية وتعويض انخفاض القوى الشرائية جراء انهيار العملة وفقدان الراتب لأكثر من نصف قيمته.
المجد للعمال
المجد للشهداء
النصر للثورة والمقاومة
صادر عن منظمة الحزب الاشتراكي اليمني
1 مايو 2018