المواطن نت- أحمد طه المعبقي
لايزال الخطاب السياسي والحقوقي في اليمن ، متأثرا بخطاب الجماعات المتطرفة وأمراء الحرب، خطاب اقصائي متعالي يبحث عن ذاته ووحدانيته، خطاب يعادي التعددية السياسية والتنوع والتعايش السلمي و الإنساني .
خطاب يدعو لتذويب المكونات السياسية والمجتمعية، تحت كيان واحد ، أو بالأصح يسعى إلى اخضاع الكيان المدني الأضعف ، لسلطان الكيان المسلح. الأقوى، على حساب الحقوق والحريات ، تحت مزاعم وحدة الصف ووحدانية المعركة .
على أي الحال ، الحديث عن كيان واحد تجتمع الناس حوله وتحت رايته ، حديث فيه من الشطط و التدليس والمغالطة ، الغرض منه ، السعي إلى افراغ الحياة السياسية من التعددية ، لصالح الطغيان والاستبداد ، وفرض سلطة الجماعة الواحدة ،و تحويل بقية المكونات السياسية والمجتمعية إلى ملحقات لاصوت لها.
على العموم الناس بطبيعتها تتوحد خلف قانون واحد ساري المفعول يساوي بين البشر دون تمييز ، وليس خلف حكومة فاسدة وأمراء حرب ، تسببا بأحداث أكبر كارثة إنسانية في البلاد