تقرير/ شعيب الحداد
بعد الزيارة الأولى للرئيس رشاد العليمي لمدينة تعز منذ ان تولى رئاسة مجلس القيادة، وفتحت العيون على أداء السلطات المحلية بالمحافظة خاصة بعد أن شهدت تحول في نشاطها واصلاحات وترميمات في الشوارع استعدادا للزيارة.
في ظل الحرب والحصار المفروض على المدينة اصبحت شوارع تعز كلها في حالة تآكل وانهيار خاصة في الاوان الاخيرة مع استمرار غياب دور المؤسسات الحكومية المعنية بقيادة محافظ المحافظة.
رقابة شعبية
وبعد أن أظهرت السلطة المحلية قدرتها في القيام بمهامها خلال الزيارة، اعتبر نشطاء ومواطنون أن السلطات المحلية تتعمد أن تبقى الخدمات متوقفة رغم أنها قادرة وقد فعلت قبل زيارة الرئيس الذي أمهل السلطة المحلية 6 اشهر للقيام بواجبها بنفس الوتيرة مالم سيتم إقالة مسؤولي المؤسسات والمكاتب الحكومية.
من جانب آخر يقول الناشط علاء بن سهل بعد زيارة الرئاسي إلى تعز تغير الكثير من الأشياء ، وخطوه جميله لتاهيل الطرقات في المدينة بعد أن أصبحت الطرقات أشبه بطرق رماليه فرعيه ،
ويقول الصحفي شعيب الأحمدي أنه على مدى عشرة أعوام من الحرب والحصار الإمامي لمدينة تعز، تهالكت الطرقات كغيرها الكثير من المشاريع الخدمية في المحافظة، وبذلك تعد طرقات تعز الرئيسية والفرعية، مجرد شوارع متهالكة رغم الاستحداثات الترقيعية منذ زيارة رشاد العليمي في بداية شهر أغسطس الماضي.
وأشار إلى أنه لم يلمس أي تفعيل للخدمات وإعادة صيانة الطرقات، منذ إعلان المهلة والتي مضى منها ما يزيد عن شهر ونصف، مضيفاً “على سبيل المثال في عقبة شارع جمال بعد جولة الإخوة بدأ المقاول باعادة صيانة الصرف الصحي، في بداية شهر سبتمبر الفائت، لكن إلى اليوم لم يكمل العمل بل شكل ازدحام مروري وعرقل السير، نموذج مستحدث أيضًا قبل زيارة العليمي بأيام تم ترقيع حفر جولة الحوض، وبداية الأسبوع المنصرم تم خلع الرقع السابقة وإلى الآن لم يتم صبية الشارع الذي يشكل ازدحام مروري خانق”.
وأكد الاحمدي ان هذا التهاون في الأعمال بهذا الوضع المزري يوضح مدى فشل السلطة المحليّة بالمحافظة، ومدى عرقلتها وتهاونها مع المدينة التي تعاني ويلات الحرب والحصار المفروض من قبل مليشيا الحوثي منذ تسع سنوات.
وتابع” إلى إن إعادة ترميم شبكة الخطوط الداخلية للمدينة يتطلب نية حقيقة وفاعلة على الأرض وخطط هندسية متقنة تساهم في تعبيد الطرق بمعايير عالية لتأمن أستدامة الإصلاحات المنفذة وما دون ذلك هي مرحلة من مراحل الترقيع الظاهري لا أكثر.
ويرى مختصين أن أعمال الصيانة في شوارع المدينة تفتقر لمعايير الجودة، حيث ويقول المهندس “احمد خالد” ان الترقيعات التي تحصل ليست بالمستوئ الجيد وانه مجرد وقت وقد تنتهي لانها تتم بعشوائية وبغير مقاييس الجودة ولن تعالج الاضرار..
سنوات لم يطالها الترميم
وتسببت حرب مليشيا الحوثي طوال تسع سنوات 90% من البنىِ التحية لمدينة تعز بحسب تقاربر وزارة التخطيط والتعاون الدولي حيث نالت الطرقات الداخلية النصيب الأكبر من الدمار والخراب بعد رحلت معالم الدولة وحضرت سطوة المليشيا التي شيدت الحواجز الترابية والخرسانية على طول الطريق.
كما تسببت في تدمير المصدات والمرابض التي كانت تستخدم كجدارٍ عازلٍ للتحصين أثناء الاشتباكات المسلحة بتهالك الكثير من الطرقات بما في ذلك الغيب الأطول على الإصلاح والترميم فاقم من المشكلة ذاتها الأمر الذي حول طرق تعز إلى شريان للموت بدلاً من العبور بعد أن ظهرت الحفر الكبيرة والتشقاق على الطبقة الأسفلتية.
في هذا السياق يؤكد مختصون” بإن الكثير من طرق تعز تحولت إلى فرعية وترابية بعد أن تمكنت العوامل الطبيعية من تعرية الإسفلت وإبقاء الطرق فرعية الأمر الذي تسبب بإعاقة الكثير من المسافرين خاصة مالكوا المركبات ذات الحركة الإسفلتية.
فيما على الضفة لا تزال الشكاوى مستمرة من قبل المواطنين الذين يعانون من تهالك الطرق وتدميرها في واقعٍ غابت فيها المسؤولية وتغاضت الحكومة اليمنية عن إيجاد حلول جذرية لحلحلة أزمة الطرقات التي بلغت ذروتها مع تقادم السنوات وغاب الإصلاح.