تعز
استنكرت سكرتارية منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة تعز في اجتماعها اليوم الأحد، حملة التحريض والترهيب والتكفير والتشهير التي تتعرض لها جامعة تعز ومركز بحوث ودراسات تنمية المرأة بالجامعة.
ووقال الاشتراكي في بلاغ صحفي أن الحملة التحريضية التي تتصدرها جماعات متشددة تستهدف أهم مركز ومؤسسة وطنية معنية برسالة التنوير والتحديث وتمثل أبرز المعالم المدنية لمحافظة تعز.
ولفت اشتراكي تعز إلى أن هذه الحملة تعد مؤشر خطير لتنامي خطاب وقوى التطرف التي تسعى من خلال حملاتها التحريضية إلى تحقيق مأرب عديدة أبرزها تطويع الجامعة لتصورات دينية متعسفة واستخدام الدين وتوظيفه مطية لطموحات قيادية تتستر خلف حملة الترهيب المتطرفة.
وأشار اشتراكي تعز إلى أن توقيت الحملة يتزامن مع بداية العام الدراسي وهو توقيت يخدم تطلعات فئوية ومصالح متعددة منها السعي للوصول إلى مواقع متقدمة في قيادة الجامعة بعيدا عن المعايير القانونية ومبادئ الحوكمة الرشيدة، وصرف الطلاب عن الإلتحاق بجامعة تعز ومراكزها وبرامجها لمصلحة الجامعات الخاصة.
ولفت إلى أن تلك المصالح تلتقي مع غايات الجماعات المتشددة التي لها مواقف مناهضة للمواطنة المتساوية والحقوق والحريات العامة والأكاديمية، ويعكس موقفها المتصلب والمناهض لمواطنية المرأة، وهي تتماثل تماما مع ممارسات جماعة الحوثي الانقلابية في الاعتداء على المجتمع وحرياته، وعلى الحريات الأكاديمية وعلى التسامح الديني والوطني.
وشدد الاجتماع على موقف الحزب الاشتراكي المبدئي من استقلالية الجامعة واحترام وحماية الحريات الأكاديمية.
وحمل السلطات الرسمية المحلية والحكومة ومجلس القيادة الرئاسي مسؤولية وضع حد لهذه الجماعات وتحييد المساجد والمنابر الدينية من استخدامها في التحريض والتكفير ضد أعضاء هيئة التدريس بجامعة تعز وضد المواطنين والنشطاء والسياسيين، مطالباً بضبط الخطاب الديني وفق سياسة إرشادية تمنع توظيف الدين واستخدامه ضد المجتمع وقواه ورموزه التنويرية.
كما شدد اشتراكي تعز على سرعة ضبط المعتدين على أرضية الجمعية التعاونية السكنية لأعضاء هيئة التدريس بجامعة تعز من قبل منتسبين للأجهزة الأمنية والعسكرية، محملاً السلطات المحلية مسؤولية الإبطاء في استكمال إجراءات التوثيق القانونية المطلوبة وتوفير الحماية الأمنية اللازمة.
ودعا اشتراكي تعز مختلف القوى السياسية والنقابية والتعبيرات المدنية والحقوقية إلى التصدي لحملات وخطاب التطرف والتحريض والترهيب التي تتعرض لها جامعة تعز ومدينتها.