تعز – خاص
عقد فريق أصوات نسائية من أجل السلتم والتنمية، صباح اليوم السبت في مقر مؤسسة سماء للدراسات والتنمية المجتمعية، وفي ضوء الجهود التي تبذل من أجل تعزيز المصالحة وبناء السلام بالمحافظة، لقاء بعضوة هيئة التشاور والمصالحة الوطنية عضوة لجنة المصالحة المحلية في تعز د.ألفت الدبعي.
وفي بداية اللقاء، الذي حضره عضوات فريق أصوات نسائية ونائب مدير عام مكتب حقوق الإنسان في تعز أ/احمد طه المعبقي، رحب مدير مؤسسة سماء للدراسات والتنمية أ/مطهر سعيد، بالدكتورة ألفت الدبعي، مؤكدًا أنها من النماذج النسائية التي عكست من خلال عملها الحقوقي والوطني تعزيز حقوق النساء وترسيخ مشاركتهن الفاعلة في مختلف المحافل الوطنية والدولية.
وأشار مطهر إلى أن الدبعي “أكدت من خلال حضورها في كل الهيئات التي شاركت فيها أن النساء لديهن القدرة والفعالية لتحقيق السلام والمصالحة وترسيخ قيم المواطنه رغم أوضاع هذه الحرب الكارثية وماتمر به بلدنا”.
وفي اللقاء تحدثت الدكتورة ألفت الدبعي عن ملامح المرحلة الخطيرة التي تمر بها اليمن، وأنها بقدر ماتحتاح إلى عمل وجهد فإنها تحتاج إلى تكاتف جهود الجميع وأن مشاركة النساء في استعادة المشروع الوطني وقيام الدولة المدنية شيء لابد منه، خاصة بعد أن حصلن على استحقاقات مهمة لا يمكن التنازل عنها من خلال مخرجات الحوار الوطني والتي سلطت فيها 129 مادة حول حقوق النساء بشكل مباشر ومنها ضرورة مشاركتهن بنسبه ما لا يقل عن 30%.
وأشارت الدبعي إلى أن نضال النساء اليمنيات كانت خلاصته مخرجات الحوار الوطني والتي هي أحد المرجعيات الثلاث مؤكدة أن المرجعية التأسيسية لأي نضال ينبغي أن تنطلق من قاعدة حقوق النساء.
وأكدت د.ألفت الدبعي أن “القرار والقانون يخلق ثقافته والنساء وكل شرائح المجتمع سواء في تعز أو اليمن عليهم أن يركزوا على النضال في مجال التوعية بحقوق الإنسان وحقوق النساء والوعى بالقوانين الوطنية والضغط لإنفاذها، هذا إذا كنا نتحدث عن الدولة المدنية والمصالحة وبناء السلام، فهناك مشكلة لدى المجتمع وكذا بعض العاملين في السلطة يتمثل بعدم المعرفة بالقوانين الوطنية وبمبادئ حقوق الإنسان وقيم المواطنة وهذا ما وجدناه حينما ناصرتُ حملة جوازي بلا وصاية التي كان هدفها تعزيز قيم المواطنة، ورغم ما وجدت من حملة شعواء من أجل ذلك فهذا لم يثنيني عن الاستمرار بالمطالبة بحقوق النساء وإنفاذ القوانين وترسيخ قيم التسامح والمصالحة وبناء السلام”.
وحول دور لجنة المصالحة بمحافظة تعز قالت الدبعي أن “تعز تقدم نماذج مبهرة وبشكل دائم للذهاب للمشروع الوطني والدولة المدنية، ويأتي دور لجنة المصالحة في هذه المرحلة الصعبة لإنجاز استحقاقات لابد منها والعمل على تقارب وجهات النظر وتقديم رؤية موحدة من مختلف الكيانات والأحزاب السياسية في تعز لتحقيق مصالحة مجتمعية حقيقة تعمل على تجاوز تراكمات الماضي والذهاب لمستقبل واعد، وتحقيق مصالحه تعمل على ترسيخ كل قيم التسامح والمحبة والسلام عبر معالجة الاخطاء والاصلاح المؤسسي”.
وفي ردها على تساؤلات من عضوات فريق أصوات نسائية حول كثير من القضايا والمتصلة بتعزيز مشاركة النساء في تعز وملامح المستقبل القادم وأوجه العمل والإسناد الذي يمكن أن يكون مع لجنة المصالحة وأوجه الشراكة، قالت د.ألفت الدبعي أن “الشراكة في المرحلة القادمة مهمة لأن لجنة المصالحه تحتاج لكل الجهود وتوحيد نضالات النساء والرجال والشباب وكل الكيانات المجتمعية والسياسية والمدنية وفق رؤية وطنية راسخة، وأن هناك فرصة أمام أبناء تعز لا يمكن أن تأتي مرة أخرى من خلال توحيد كل الجهود والعمل المشترك مع لجنة المصالحة بالمحافظة”.
وفي ختام اللقاء أكدت المشاركات من فريق (أصوات نسائية) أنهن لن يثنيهن شيء عن العمل مع لجنة المصالحة وأعلن تضامنهن المطلق مع د.ألفت الدبعي أمام الحملة الوحشية والتي تشنها بعض الأطراف والاقلام جراء نضالها الحقوقي لمناصرة قضايا النساء، وشكرن تعاملها الراقي واللجوء للقانون والقضاء مما عكس صورة حقيقة لمنظومة القيم الحقوقية والإنسانية التي تؤمن بها د.ألفت الدبعي والتطبيق لها والذي صار نموذح يحتذى به.
الجدير ذكره أن هذا اللقاء جاء ضمن سلسلة لقاءات ينفذها فريق أصوات نسائية من أجل الحشد لوثيقة العهد والألتزام والتي خرج بها اللقاء الموسع مع قيادات السلطة المحلية بتعز من أجل تعزيز مشاركة النساء في العمل الانساني والمصالحة وبناء السلام.