المصدر: إرم نيوز
أثارت عملية إعدام نفذتها جماعة الحوثي بحق 9 متهمين بالتورط في مقتل القيادي الحوثي صالح الصماد، في غارة جوية للتحالف العربي في أبريل/نيسان 2018، غضبا شعبيا عارما في اليمن ظهر جليًّا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال الكاتب اليمني حسين الوادعي في منشور عبر صفحته على موقع ”فيسبوك“، إن جماعة الحوثي ”لا تمتلك شيئا تقدمه لليمنيين غير الموت بكل أشكاله“، مضيفا أن ”الجهاد والشهادة والموت في الجبهات، الإفقار والموت جوعا، الإعدام دون محاكمات أو بمحاكمات مسيسة، جماعة تعشق الموت ولا تملك منجزا غيره وغير أدواته“.
وأشار إلى أن ”9 أشخاص أعدموا صباح اليوم بتهمة التورط في قتل الصماد بعد محاكمة هزلية، من بينهم طفل وبائع سمك“، مبينًا أنه ”بالمشهد الدموي تكتمل أركان الحكم الطائفي الفاشي، خرافة الولاية وآل البيت لتقييد العقول، وأنهى منشوره بالقول: ”إننا نظلم الفاشية والنازية عندما نقارن بينها وبين مشروع الموت الدائم الحوثي“.
وعلّق الصحفي اليمني علي سالم، على صورة إعدام 9 يمنيين، بالقول ”مازالوا يتعاملون مع أبناء تهامة باعتبارهم سُخرة وأكباش فداء“.
الشاعر اليمني فتحي أبو النصر، علق بدوره بشكل حزين على صورة الطفل، الذي أعدم ضمن التسعة، حيثُ قال: ”كانت الدمعة حجرا، وكانت الأمة اليمنية تترقرق في عينيه، أما الارتجافة فهي اندفاع في شقاء الحلم أصابت جلاديه بالذعر، كانت الدمعة بحرا“، ومضى قائلا: ”بحر مثخن بقوارب الزرانيق التهاميين، بصبواتهم الحرة وبراءة وقدر الخالدين“.
من جانبه أكد المدون اليمني ماجد الطياشي، أن الطفل، ”الذي على يمين الصورة ويحتضنه عسكري، والبعض نشر أن الطفل مرعوب وهذا غير صحيح“.
وأوضح أن ”الطفل غير مرعوب، الظاهر في الصورة هو عبد العزيز علي محمد الأسود مصاب بقطع الحبل الشوكي وكسر عظام العمود الفقري من كثر التعذيب الوحشي الذي لاقاه المتهمون من قبل مليشيات الحوثي الإرهابية حتى يتم الاعتراف بمقتل الهالك الصماد“.
وأشار الطياشي إلى أن ”الطفل لم يقو على الوقوف بالتالي يقوم أحد العسكريين بحمله حتى يفكر البعض أنه مرعوب أو خائف من الإعدام، وتم إعدام الطفل صباح اليوم مع 8 أشخاص آخرين من قبل مليشيات الحوثي الإرهابية“.
في حين كشف المدون اليمني سفيان جبران، في منشور له على موقع ”فيسبوك“، عن وصية أحد، الذين تم إعدامهم، حيثُ قال: ”قبل يوم من إعدامه كتب العميد عبدالملك أحمد حميد هذه الوصية“، التي جاء فيها ”لقد حبست وظلمت وحوكمت في قضية لم أفكر فيها حتى مجرد تفكير، أفوض أمري إلى الله لمن ظلمني، أوصيكم بأولادي وبناتي وحسن تربيتهم وأوصي أبنائي وبناتي في بر أمهم“.