المواطن
اتهمت وزارة الخارجية الأميركية ميليشيا الحوثيين الانقلابية بإضاعة فرصة كبرى لإظهار الالتزام بالسلام في اليمن، مؤكدة أن الحكومة اليمنية ابدت استعدادها التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في البلاد.
وجددت الخارجية الأمريكية التزامها بالعمل على إنهاء الحرب في اليمن، في حين قدمت السعودية مبادرة للحوار مع الأطياف اليمنية، في وقت تتواصل المعارك العنيفة بين الجيش اليمني وميليشيا الحوثي في مأرب.
وقالت الخارجية الأميركية في بيان إن “محادثات المبعوث الأميركي الخاص لليمن تيموثي ليندركينغ في السعودية وسلطنة عمان والأردن أكدت على ضرورة تخفيف جميع القيود في ميناء الحديدة ومطار صنعاء، والتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار”.
وأضافت أن الحوثيين أضاعوا فرصة كبرى لإظهار الالتزام بالسلام برفضهم لقاء المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث في العاصمة العمانية مسقط.
وذكرت الوزارة أن المسلحين الحوثيين يساهمون في تدهور الوضع الإنساني في اليمن بمواصلة الهجوم على مأرب، الأمر الذي يفاقم الأوضاع المتردية لليمنيين النازحين.
وأشارت الخارجية الأميركية إلى أن الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن اتفقوا على أن وقف إطلاق النار هو السبيل الوحيد لتقديم الإغاثة الدائمة للشعب اليمني.
وعاد المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ، الخميس، من سفره في المنطقة لإجراء مناقشات حول الأزمة الإنسانية والصراع على الأرض.
وفقًا لمذكرة وزارة الخارجية، التقى ليندركينغ بمسؤولين سعوديين، بمن فيهم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، “للتأكيد على الحاجة إلى تخفيف جميع القيود في ميناء الحديدة ومطار صنعاء، والتوصل إلى وقف إطلاق نار شامل على مستوى البلاد، والانتقال إلى محادثات سياسية شاملة”.
والتقى المبعوثان ليندركينغ وغريفيث مرتين مع سفراء P5 إلى اليمن، في بداية الرحلة ونهايتها”، الذين “اتفقوا على تمكين التدفق الحر للسلع إلى اليمن وعبره، وتحقيق وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، والانتقال بسرعة المحادثات السياسية هي الطريقة الوحيدة لتقديم الإغاثة الدائمة للشعب اليمني وتوفير الأساس ليمن مستقر وموحد في المستقبل”.
والتقى ليندركينغ والسناتور الأمريكي كريس مورفي – من أشد المؤيدين لإنهاء الحرب في اليمن – بوزير الخارجية العماني في مسقط، وانضم الاثنان إلى غريفيث وسفراء الاتحاد الأوروبي وألمانيا والمملكة المتحدة في اليمن لعقد اجتماع أثناء وجودهم في عمان.
كما التقى ليندركينغ مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ومسؤولين حكوميين آخرين في عمان، وعقد جولة ثانية من الاجتماعات مع المسؤولين السعوديين واليمنيين في الرياض.
وقالت الوزارة: “مع تزايد الإجماع الدولي والزخم نحو إنهاء الصراع في اليمن دون مزيد من التأخير، يجب على جميع الأطراف التواصل مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة ومعالجة الاقتراح المطروح على الطاولة، من أجل الشعب اليمني”.