تعز / خاص
عقدت سكرتارية منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة تعز اجتماعها الدوري، صباح السبت، الموافق 26 ديسمبر2020 برئاسة السكرتير الاول باسم الحاج؛ لمناقشة الاوضاع الحزبية في المحافظة، ومستجدات الأوضاع في تعز واليمن بشكل عام.
وفي مستهل اللقاء استعرض السكرتير الأول ابرز المستجدات السياسية الوطنية والمحلية، وفي مقدمتها إعلان تشكيل الحكومة، مؤكدًا على أهمية ايلاء الحكومة اهتمام خاص وعاجل للأوضاع الاقتصادية والمعيشية الكارثية في البلد، وتقديم معالجات جادة في هذا السياق، وفي مقدمتها صرف رواتب الموظفين في كافة أنحاء اليمن، وتحسين مستوى الخدمات العامة كالصحة والتعليم والمياه والكهرباء، وحماية وصيانة مؤسسات القطاع العام وإعادة تأهيلها، وتقوية الأدوات والأجهزة والآليات المؤسسيةالرقابية كجهاز الرقابة والمحاسبة وهيئة مكافحة الفساد.
وشدد في هذا السياق على ضرورة تحييد المجالات والخدمات الإنسانية عن الصراع، وإعمال مبادئ الحكم الرشيد في سائر مؤسسات الدولة واتخاذ اجراءات جادة على مستوى اعادة بناء وهيكلة مؤسسة الجيش والأمن وتجفيف منابع الفساد في سائر مؤسسات الدولة.
واعتبر اجتماع سكرتارية منظمة الحزب اشتراكي بتعز ان الاستفادة المثلى من الموانئ والقطاع السمكي هي مدخل حقيقي لحلحة أزمة الملف الاقتصادي، مشيرًا إلى أن تحرير القرار السياسي من تغول اطراف معينة ومراكز قوى داخلية وخارجية، وتقوية وصيانة مبادئ التوافق على اسس ومعايير قانونية ووطنية مسألة جوهرية في معالجة المسألة الوطنية.
وأكد الاجتماع على أهمية تمسك كافة الأطراف بمضامين مخرجات الحوار الوطني الشامل والتي تؤكد على تمثيل النساء في الحكومة وفي كافة الهيئات والمؤسسات العامة، معتبرًا اقصاء النساء وعدم اشراكهن في الحكومة، نهجًا رسمي يقوض قيم ومبادئ المواطنة وتكريس للتسلطية والهيمنة الذكورية، من قبل الأطراف السياسية المتوافقة على تشكيل الحكومة المعلنة.
واشار إلى أن الاستمرار في الإبقاء على حقائب وزارية ضمن الحكومة بدلا عن تحويلها لمؤسسات وهيئات وطنية خرق واضح لمضامين مخرجات الحوار الوطني الشامل، الأمر الذي يشكك بمصادقية الأطراف السياسية في احترام مضامين وثيقة الحوار الوطني الشامل، مشددا على ضرورة معالجة هذه الثغرات.
ووقف الاجتماع أمام عدد من القضايا المتصلة بالشأن العام في محافظة تعز، وعبر عن إدانته الشديدة لاستمرار استهداف الناشطين والناشطات بالتحريض من قبل بعض خطباء المساجد، والتي كان أخرها حملة التحريض التي يقودها امام وخطيب جامع النور عبدالله احمد علي العديني عضو مجلس النواب ضد المصور الصحفي حمزه مصطفى عضو الحزب الاشتراكي اليمني وزوجته هنادي أنعم.
واعتبر الإجتماع ان هذه الحملة التحريضية تأتي امتداد لفتاوى وحملات تحريض يقودها العديني ضد ناشطين وناشطات مدنيين، متعسفا النصوص الدينية وبطريقة وأساليب تأويلية تحشر الدين في مواجهة الحريات العامة والخاصة وبما يسعر ويفاقم الإشكالية الأمنية المستفحلة و السلام المجتمعي
وطالب شتراكي تعز السلطات الرسمية بالمحافظة القيام بواجبها واتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه مصادر هذا التحريض، وتحصين الجوامع والمنابر الدينية من الاستخدام السيئ ضد الناشطين والناشطات، وحملها مسؤلية اتخاذ تدابير حمائية تجاة النشطاء/ت، مطالبًا سائر الفعاليات المدنية والأحزاب السياسية التصدي لحملات التحريض، وحماية الفضاء العام من أساليب التهديد والتحريض والتشويه.
وعلى المستوى التنظيمي والحزبي الداخلي، اقر الاجتماع ضرورة الإسراع في انجاز التقارير الدورية وإعداد الخطط للعام 2021، مهيبًا بقيادات منظمات الحزب في المديريات وقيادات القطاعات الدفع بوتيرة العملية الحزبية والتنظيمية وإشاعة قيم ومبادئ الديمقراطية وتكثيف الحوارات الداخلية أثناء عمليات إدارة وقيادة الحياة الحزبية بما يعزز دور الحزب في خدمة القضايا العامة للمجتمع.