المواطن/ لحج / محمد مرشد عقابي
أكدت الأستاذة “ليلى عبد الله صالح الحنشي” نائبة رئيس جمعية نساء جول مدرم التنموية والخيرية بمديرية المسيمير محافظة لحج، بان الجمعية التي تأسست مؤخراً ستبذل قصارى جهودها لتحقيق الهدف المنشود وهو الإرتقاء بواقع المرأة واظهار دورها وإنتشال أوضاعها والدفاع عن حقوقها المكفولة بموجب الشرع والقانون.
وأوضحت “الحنشي” في تصريح صحفي بان إنشاء جمعية نساء جول مدرم الخيرية والتنموية جاء تتويجاً لمطالب ونداءات القطاع النسوي المتطلع للمستقبل الأفضل، مشيرة الى ان الجمعية تسير بخطى حثيثة ومدروسة لدعم نضالات المرأة الريفية، وستركز تواجدها لتبني قضايا القطاع النسوي العادلة وتحقيق تطلعات النساء نحو التمكين السياسي والإجتماعي والإقتصادي والتنمية المستدامة.
وقالت بان عمل الجمعية لن يتوقف عند حد معين بل ان الأنشطة والخطط التي جرى اعدادها والتحضير لها تتجاوز النطاق الواسع، وستشمل الفعاليات التي تتواكب مع احتياجات المرحلة وحجم التنامي المطرد لطموحات المرأة وبما يلبي مطالبها ويضمن لها حقوقها المشروعة.
وأضافت : بذلنا جهوداً مضنية قبل التأسيس حتى نلنا الإعتراف الرسمي بكياننا، ولدينا حزمة من الخطط والمقترحات والمبادرات التي سترى النور قريباً وستلمس نفعها نسوة المنطقة، فنحن نحمل ملف قضية المرأة وهذا كان دافع أساسي وراء انشاء جمعيتنا التي تعتبر حالياً القناة الرسمية التي من خلالها نستطيع ايصال صوت المرأة ومظلوميتها الى كل الجهات، وسنناضل لتحقيق الأهداف والغايات التي انشأت لأجلها الجمعية والتي تنشدها كل النساء الريفيات وسنعمل جاهدين على النهوض بواقع المرأة وتنميتها من جميع الجوانب، علماً بان مناطقنا ما تزال تعاني آثار وتبعات الحرب الدائرة في البلد وهو ما يلقي بظلال التأثير على واقع الحياة العامة.
وناشدت الأستاذة “ليلى الحنشي” كافة المنظمات والهيئات والمؤسسات الدولية والمحلية المانحة والمهتمة بشؤون وقضايا المرأة سرعة تقديم الدعم والمساعدة لجمعية نساء جول مدرم التنموية والخيرية بالشكل الذي يمكنها من أداء مهامها وإنجاز دورها الإغاثي والإنساني، داعية كل الخيرين ورجال المال والأعمال للوقوف الى جانب الجمعية واسنادها حتى تتمكن من تنفيذ الأنشطة والفعاليات والخدمات الإجتماعية والصحية والنفسية المتنوعة للمرأة واشراكها في معتركات الحياة العملية “الإقتصادية والسياسية” وتمكينها من تعلم المهن الحرفية التي تعود عليها وعلى أسرتها بالعائد المادي وجعلها عنصر فاعل ومؤثر في المجتمع من خلال دمجها بجانب أخيها الرجل في مراكز القيادة والمسؤولية واماكن صنع القرار.
ولفتت نائبة رئيس جمعية نساء جول مدرم الى ان لدى الجمعية الكثير من التوجهات والمشاريع التي تود تنفيذها في المرحلة القادمة والتي لا يقف حجر عثرة لإنجازها سوى الإفتقار للدعم والمساعدة من الجهات المانحة لإنجاز هذه البرامج والمهام والتي تتركز في تطوير مهارات وابداعات العنصر النسوي وتحويله عنصر فاعل ومؤثر في بيئته ومحيطه الإجتماعي عن طريق خلق فرص عمل تصقل المهارات والأبداعات وتستطيع المرأة من خلالها ان تجني الإرباح وان تعيل نفسها وأهلها وان توفر ضروريات حياتها المعيشية والأساسية وتصبح عنصراً فاعل موفيد في المجتمع وذلك بفتح دورات تدريبية لتأهيل النساء في مجالات العمل الحرفي والمهني مثل “الخياطة والكوافير والطباخة وصناعة البخور والأشغال اليدوية” بالإضافة الى فتح دورات لإعداد المرأة وتدريبها في مجالات الإسعافات الأولية والتوعية والتثقيف وغيرها من المهن التي تساعدها على تكوين شخصيتها وصقل مواهبها، كل هذه الطموحات لا يعيق مسار تحقيقها سوى شحة الإمكانيات التي نعاني منها، وجددت في ختام حديثها المناشدة والإستغاثة بكل الجهات الخيرية وذات العلاقة والمنظمات المعنية بحقوق وقضايا المرأة بضرورة الإسراع في دعمنا والوقوف الى جانبنا لتنفيذ هذه الخطط والبرامج والأنشطة على أرض الواقع، سيما ونحن في بداية مشوار عملنا التنموي والخيري حتى نصبح شركاء فعليون في صنع الإنجازات والتحولات الإيجابية في حياة من يمثلن نصف المجتمع.