المواطن/ أبين ـ خاص
في ظل تعثر تشكيل الحكومة وفق اتفاق الرياض تشهد محافظة أبين تصعيد عسكري من القوات الحكومية والمجلس الانتقالي الجنوبي وخاصة خلال الأيام الاخيرة وسط قصف مدفعي متبادل من وقت إلى آخر دون أن يحرز الطرفان أي تقدم يذكر.
مصادر ميدانية قالت لـ«المواطن» أن اشتباكات عنيفة دارت أمس الأول وسط تبادل للقصف المدفعي دون أن تسفر عن سقوط قتلى.
فيما شهدت جبهة أبين الأسبوع الفائت مواجهات كانت هي الأعنف، سقط على اثرها العشرات بين قتيل وجريح دون تحديد حصيلة دقيقة.
وأشارت مصادر عسكرية إلى أن عشرات الجنود سقطوا بين قتيل وجريح في معارك عنيفة بين القوات الحكومية وقوات المجلس الانتقالي بجبهة الطرية في محافظة أبين جنوبي اليمن، في ظل تعثر اتفاق الرياض الذي رعته المملكة العربية السعودية.
واوضحت المصادر أن قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا حققت تقدمًا في جبهة الطرية بإتجاه الدرجاج الأقرب لمدينة جعار يوم الاثنين إلا أنها تراجعت إلى مواقعها السابقة بعد مواجهات شرسة مع قوات الانتقالي؛ التي تمكنت من استعادة المواقع التي خسرتها.
وأكدت أن السكان في قرية الشيخ سالم الواقعة على خط النار مازالوا مشردين من منازلهم منذ بداية المواجهات الدامية بين الشرعيةوالانتقالي، لافتة إلى أن هناك مخاوف تتزايد من إغلاق الطريق الدولي عدن – أبين -حضرموت كلما اشتدت المعارك كما حصل في اليومين الماضيين.
وذكرت المصادر الميدانية أن 9 من قوات الانتقالي قتلوا وجرح 15 آخرين، فيما قتل من القوات الحكومية خمسة جنود وجرح آخرون في المعارك التي دارت بين الطرفين في الشيخ سالم وجعار.
وفي سياق متصل ماتزال التجاذبات السياسية على اشدها في توزيع الحقائب الوزارية ضمن تشكيل الحكومة الجديدة والتي تأتي في اطار تنفيذ اتفاق الرياض الذي ترعاه المملكة العربية السعودية منذ أكثر من عام بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي.