المواطن/ كتابات ـ معتصم مشهور
من العباطة أن تصدر السلطة المحلية بتعز قرارات بإغلاق الأسواق وفرض حجر صحي لكل المواطنين، وتتجاهل الإجابة على السؤال الذي يطرحه كل مواطن في تعز- أن بقينا في البيوت من سيأتي بقوت الاطفال كل يوم؟.
المجتمع التعزي يعيش كل فرد فيه على جهده الذاتي في الحياة والكفاح وتوفير لقمة عيشه، مجتمع لا يعتمد على السطلة المحلية ولا على الدولة بأكملها ويزيد على ذلك تحمل الاعباء التي تفرضها عليه من ضرائب وغيرها من رسوم ناهيك عن الرشوة والمحسوبية التي يُرغم على دفعها عند محاولته الحصول على خدمة ما من أي مؤسسة حكومية. بعكس بقية مجتمعات العالم التي تعتمد بدرجة أساسية على الحكومات بلدانهم في توفير سبل العيش لكل الافراد.
في الصين مثلا حين تفشي فيروس كورونا وفرضت الحكومة على الشعب الحجر الصحي والبقاء في المنازل تكفلت بتوفير كل ما يحتاجة المواطن الصيني من مواد غذائية وصحية وغيرها وأيضا إيصالها إلى كل بيت.
هنا في تعز المقوت يقولي اليوم حين أخبرته عن قرار إغلاق الأسواق “نحن بين شفرتين للموت إما فيروس كورونا بيخارجنا وإلا بنموت جوع في البيوت لكن أن اموت مصاب بهذا الفيروس اشرف لي من أن اموت جوع في البيت”.
اخيرا ما يتوجب على السلطة المحلية بتعز إما أن تقوم بتوزيع الإسواق على الحارات والناس يجلسوا يطلبوا الله على جهالهم ، وإلا تتكفل تتكفل بالتعويع لكل المتضررين. وهم أخبر بأنفسهم.
معتصم مشهور