المواطن / تعز
أقدم مسلحون بدعم من بعض قيادات المحافظة، بالاعتداء على هناجر ومخازن جامعة تعز ، جوار نادي الصقر غربي محافظة تعز.
ورفعت جامعة تعز بشكوى إلى رئيس نيابة استئناف الأموال العامة بتعز ، ورئيس محكمة غرب تعز ، جاء فيها أنه يوم الثلاثاء 4 فبراير 2020م، قام “شيول وحفار بالاعتداء والحفر، وحر التراب داخل حوش هناجر ومخازن الجامعة الكائن على خط الضباب، جوار نادي الصقر ، وذلك بحضور وتوجيهات عبد الله جسار وآخرين ، ورفضوا التوقف عن الاعتداء”.
واكدت مصادر محلية أن الاعتداء على أرضية مخازن جامعة تعز، تم من قبل عصابة تتستر بالدولة، مشيرة إلى أن المعتدي الظاهر هو عبدالله علي جسار، ومن خلفه وكيل المحافظة عارف جامل .
وأوضحت المصادر أن الاعتداء مازال مستمر رغم صدور مذكرات من رئاسة الجامعة للسلطة المحلية والشرطة، ورغم صدور أوامر قضائية للشرطة بوقف الاعتداء بتوجيه من رئيس محكمة غرب تعز.
سخط شعبي وسياسي واسع :
ولقي هذا الاعتداء رفض وسخط شعبي وسياسي واسع، إذ أعتبره حقوقيون ونشطاء، اعتداء على فكرة الدولة واعتداء على هوية المدينة الثقافية، وعلى مستقبل ابنائها.
وتسائل الناشط الإعلامي عمر الحميري في منشور له على صفحته في موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك ، عن الجهات المختصة في المحافظة ودورها مما يحدث بقوله: “أين الحملة الامنية التي لا تظهر قوتها الا على المواطنين العزل؟
اين مدير الشرطة الذي من اولى مهامه الضبط القضائي؟ وكيف يرفض توجيهات القضاء؟
أين قائد المحور نائب رئيس الحملة الامنية صاحب تصريح #سنضرببيدمن_حديد على الكتاب والناقدين
ندعوه لضرب المعتدين ولو بيد من حرير؟!!”.
وقالت الناشطة السياسية والاكاديمية بجامعة تعز الدكتور الفت الدبعي ، أن ممتلكات جامعة تعز ليست أراضي للبسط عليها.
وخاطبت المعتدين في منشور لها على صفحتها في موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك بالقول: “وعليكم أن تدركوا أن بداخل جامعة تعز أساتذة وطلاب قادرين على الدفاع عن ممتلكات جامعتهم والخروج للمطالبة باقالتكم جميعاً ، إذا لم تحترموا ممتلكات الجامعة وتتعاطوا معها وفقاً للنظام والقانون”.
القطاع الطلابي للحزب الإشتراكي اليمني بجامعة تعز، بدوره أدان هذا الاعتداء وقال في بيان صادر عنه “يتابع القطاع الطلابي للحزب الاشتراكي اليمني في تعز، الاعتداءات المتكررة على حرمة جامعة تعز الصرح التعليمي والمعرفي وساحة الفكر والثقافة الوحيد، تارة بالاعتداء على كوادرها التعليمية، وأخرى بالاعتداء على ممتلكاتها ونهب ارضيها”.
وطالب القطاع الطلابي في بيانه السلطة الشرعية بسرعة التوجيه بإيقاف العبث والاعتداء على أراضي وممتلكات الجامعة، كما طالب بضبط العابثين بممتلكات الجامعة وحرمتها… وإحالتهم للجهات المختصة لينالوا عقابهم جراء عبثهم، و إعادة المخازن المغتصبة التابعة للجامعة.
كما اكد القطاع وقوفه الكامل خلف رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد الشعيبي في ضبط المعتدين على ممتلكات الجامعة ومنع العبث بها ، مطالبين في نفس الوقت “بعودة رئيس الجامعة لإدارة الجامعة من الداخل كون الوضع اتجه نحو المجهول أثناء غيابه”، ودعا كل النقابات الطلابية والاكاديمية بالجامعة للوقوف الجاد إلى جانب رئيس الجامعة لمنع الإعتداء على ممتلكات الجامعة.
وكتب الإعلامي خالد سلمان على صفحته في فيسبوك معلقاً على حادثة الاعتداء متهكما بقوله: “أخيراً بعد طول صبر وعناد ومناهدة ،صارت لدينا بقعة ارض محررة ، تليق بجيشنا الباسل، وبهالة فبراير الثورة وعظمة المناسبة ،اليوم تم تحرير قطعة ارض جامعة تعز، من أصحابها الشرعيين وهم جيل الغد ،ونهبها بقوة النفوذ وسلطة الجاه والمشيخة، وبهكذا بطولات نحرر الأرض، نستعيد التباب، ونكنس الغزاة الطغاة…..ودقي يا مزيكا”.
إلى ذلك لا يزال المعتدون مستمرون في اعتدائهم وبسطهم على ممتلكات الجامعة ، دون أن تحرك السلطة المحلية والأجهزة الأمنية والعسكرية في المحافظة ساكناً ، ليستمر معها أعمال النهب والسلب للممتلكات العامة والخاصة بالمحافظة، بتواطؤ ودعم خفي وظاهر من قبل عدد من قيادات المحافظة ، التي أثبتت فشلها، وتورطها في كثير من قضايا الفساد المنتشر داخل مفاصل الأجهزة الحكومية بالمحافظة.