قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إنه آن الأوان لزيادة الضغط على النظام الإيراني لدفعه إلى تغيير تصرفاته، متهما ايران بأنها أكبر دولة ترعى الإرهاب في العالم، ومؤكدا أن بلاده لا تدعو إلى محاربة إيران وإنما تدعو إلى تغيير سلوكها.
وفي كلمة ألقاها الأحد بمؤتمر الأمن المنعقد في ميونخ ، قال الجبير إن بلاده تحترم الشعب الإيراني وحضارته، وأضاف “على مدى خمسة وثلاثين عاما مددنا يد الصداقة إلى الإيرانيين. لكن على مدى هذه السنوات تلقينا الموت والدمار في المقابل، هذا الوضع لا يمكن أن يستمر، لذا اليوم ومع إدراك العالم طبيعة النظام الإيراني يمكن زيادة الضغط لإحداث تغيير في تصرفات إيران”.
ووجه الجبير انتقادات حادة إلى إيران واعتبرها أكبر دولة راعية للإرهاب على حد وصفه، لافتا إلى أن إيران هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي لم يهاجمها تنظيما القاعدة والدولة الاسلامية ، ومعتبرا أن “هذا يطرح تساؤلا”.
تصدير الثورة
وأضاف الوزير السعودي، متحدثا عن إيران، أن “جزءا من دستورها يدعو لتصدير الثورة، وهي لا تؤمن بمبدأ المواطنة، وتؤمن بأن الشيعة في جميع أنحاء العالم يجب أن يكونوا تابعين لها وليس لدولهم، وهذا غير مقبول”.
وأضاف الجبير أن إيران لم تتوقف عن التدخل في شؤون المنطقة، وأنها تدعم حكومة الرئيس بشار الاسد في سوريا وتمول الحوثين في اليمن ، وجماعات العنف في أنحاء المنطقة.
وفيما يتعلق باليمن، أكد وزير الخارجية السعودي سيادة اليمن على سلاحه، مؤكدا أن الحوثيين لن يصلوا إلى السلطة وأنهم برهنوا على عدم التزامهم بكل الاتفاقات التي أبرمت معهم.
وفي رده على سؤال عما إذا كان هناك أمل في التعاون مع إيران لحل أزمات المنطقة، خاصة بعد زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني للكويت الأربعاء الماضي، قال الجبير “نريد أفعالاً وليس أقوالاً.. هم يرسلون السلاح والصواريخ الباليستية للحوثيين، ويرسلون مليشيات شيعية لدعم بشار الأسد في سوريا، هذه أفعال، والأفعال صداها أكبر من الأقوال”.
جزء من المشكلة
وعن الدور الذي يمكن أن تقوم به طهران لحل الأزمتين السورية واليمنية، قال الجبير إن “إيران جزء من المشكلة وليست هي الحل، ولذلك عليها أن توقف إرسال الأسلحة والمليشيات الشيعية والحرس الثوري”.
على صعيد آخر، أعرب الجبير عن تفاؤله بـ”الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب ، بشأن مساهمتها في حل كثير من مشاكل المنطقة خلال العام الجاري”. معتبرا أن ترمب رجل أعمال براغماتي ويريد تسوية الأزمات وقيادة العالم.
وأضاف “أنا متفائل بأن يشهد 2017 حلا لبعض المشاكل في المنطقة، وسنصل لحل في اليمن، والصراع العربي الإسرائيلي سيشهد تحسنا، والتسوية السياسية في سوريا أيضا محتملة، والإدارة الأميركية الجديدة سوف تساعد في حل الكثير من المشاكل”.